مداهمات تطال مقربين من السيدة الأولى السابقة في كوريا الجنوبية

في خطوة لافتة ضمن تحقيقات موسعة تتعلق بالفساد، حاول فريق المستشار الخاص في كوريا الجنوبية، مين جونغ كي، تنفيذ مداهمة لمنزل السيدة الأولى السابقة، كيم كيون هي، يوم الجمعة، بحسب ما نقلته وكالة "يونهاب".

وصل الفريق إلى منزل كيم، الواقع جنوب العاصمة سيئول، برفقة مذكرة تفتيش ومصادرة، ودخل في مفاوضات مع جهاز الأمن الرئاسي بشأن تفاصيل تنفيذ المداهمة.

ويجري التحقيق مع كيم في اتهامات تشمل تلقي هدايا فاخرة وتدخلها المحتمل في ترشيحات انتخابية، إلى جانب مزاعم أخرى.

وفي مداهمة منفصلة، فتش الفريق مكتب النائب كيم سون غيو في الجمعية الوطنية، بحثًا عن أدلة تتعلق بتورطه المزعوم في مشروع طريق سريع مثير للجدل في عام 2023. ووفقًا للتقارير، يُشتبه في أن إدارة الرئيس يون سيوك يول غيّرت نقطة نهاية المشروع بين سيئول ويانغبيونغ إلى موقع تمتلك فيه عائلة كيم أراضي، ما أثار اتهامات بالمحاباة.

ويُعتقد أن النائب كيم، الذي كان يشغل منصب حاكم بلدة يانغبيونغ، هو من طلب هذا التغيير. وبعد تصاعد الجدل، أعلنت الحكومة إلغاء المشروع.

كما نفذ فريق التحقيق مداهمة أخرى طالت منزل ومكتب النائب كيم، إلى جانب منازل شقيق السيدة الأولى السابقة، كيم جين وو، ووالدتها تشوي أون سون، في سياق التحقيقات حول مشروع إسكاني تقوده شركة "ESI&D" المملوكة لعائلة تشوي.

وبحسب "يونهاب"، فإن الشركة أنشأت مجمعًا سكنيًا في يانغبيونغ بين عامي 2011 و2016 دون دفع رسوم تطوير، ويُشتبه في أنها استفادت من تسهيلات غير مبررة. وتجدر الإشارة إلى أن النائب كيم كان يشغل منصب حاكم البلدة أثناء تنفيذ المشروع.

وكانت القضية قد أُحيلت سابقًا إلى الشرطة، التي حولت شقيق كيم وأربعة مسؤولين من الشركة إلى النيابة العامة في عام 2023 بتهمة تزوير مستندات، لكن لم تُوجَّه أي تهم حينها إلى تشوي أو السيدة الأولى السابقة.