02/06/2019 06:20AM
هزّة جديدة تتعرض لها "التسوية السياسية" التي أوصلت الرئيس ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، على وقع تفاقم الخلافات بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" التي تتشعب من السياسة إلى القضاء والتعيينات وتعدّتها إلى الصراع على الصلاحيات؛ ما يطرح مرة جديدة السؤال حول مصير هذه التسوية ومن خلفها مصير الحكومة.
ووصل السجال والمواقف التصعيدية بين الطرفين إلى مرحلة غير مسبوقة في قضايا عدة، من الحكم بتبرئة المقدم سوزان الحاج في قضية فبركة ملف "العمالة لإسرائيل" بحق الممثل زياد عيتاني والاتهامات بتسييس هذا الملف، إلى كلام وزير الخارجية رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل حول صعود "السنية السياسية" على جثة "المارونية السياسية" والحديث عن معركة يخوضها باسيل للإطاحة بمدير عام الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ليضاف إليها أول من أمس كلام أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله الذي انتقد موقف لبنان في القمتين العربية والإسلامية في مكّة الذي اعتبره خروجاً عن "النأي بالنفس".
ومع تأكيد الفرقاء المعنيين حرصهم على التسوية السياسية، يشدّد "تيار المستقبل" على لسان النائب محمد الحجار لصحيفة "الشرق الأوسط" أن ما يحصل اليوم هو خروج عن قواعد التسوية وقواعد الاستقرار و"لن يمر مرور الكرام"، فيما يجزم النائب في "التيار" آلان عون أنه ليس من نيّة لديهم للعودة عن التسوية وهناك دائماً وسائل للحوار والمعالجة. كذلك ترى مصادر سياسية مطّلعة أن لا خطر على التسوية التي سبق لها أن مرّت بهزّات عدة ولا تزال مستمرة منطلقة في ذلك من أن الخلافات التي تحصل الآن هي حول قضايا آنية وليست استراتيجية، مع تأكيدها أن الرئيس الحريري عبّر في قمة مكة عن موقف لبنان وأتى منسجما مع البيان الوزاري.
وأمام كل ما يحصل كان موقف لافت لرئيس "الحزب الاشتراكي" وليد جنبلاط، معتبراً في تغريدة على "تويتر" عاد وحذفها، أن "تفاهمات ما قبل انتخاب عون أوصلت إلى تحنيط اتفاق الطائف... والعهد الواعد يتخبط نتيجة الغرور للشهوة الرئاسية وصمت الآخرين"، وذلك بعدما سجّل كلام لوزير الداخلية السابق نهاد المشنوق من دار الفتوى داعياً إلى وقف التمادي بحق رئاسة الحكومة وإلى إعادة النظر بالتحالف وأسسه من الطرفين.
ويقول الحجار لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "إجراء التسوية أدى إلى انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة واستقرار في البلاد لكن يبدو اليوم وأمام كل ما يحصل أن هناك خروجا عن قواعدها وقواعد الاستقرار من قبل التيار ونحن لن نسكت عن أي أمر يتناولنا ويتناول قياداتنا"، مضيفا "لأن التضحيات لا تعني التنازل عن موقعنا ودورنا خاصة في ظل حملات متتالية من الواضح أنها تستهدف مواقع وشخصيات محسوبة على المستقبل".
ورغم ذلك يضيف الحجا "لا نزال نؤكد على أن التسوية هي جزء من معادلة الاستقرار لكن إذا أراد التيار إبطالها فعندها أمور كثيرة ستتغيّر".
في المقابل، يعتبر النائب عون أن ما يجري اليوم من ردود فعل على تسريبات إعلامية مبالغ فيه ويعرّض العلاقة بين الفريقين لهزّات وتصدّعات هي بغنى عنها، مع تأكيده على أنه لا نيّة لتياره في العودة عن التسوية السياسية. وأشار لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنه "من المفترض أن يكون تركيزنا في هذه المرحلة لمواجهة التحدّيات الاقتصادية ونحتاج لتحقيق ذلك أفضل انسجام بين مكوّنات الحكومة وعلى رأسها بين فريقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وبالتالي لا يجب أن يعرض أي إشكال أو تباين ذات طابع أمني أو قضائي كامل العلاقة أو التسوية للخطر وهناك دائماً وسائل للحوار والمعالجة بيننا"
المصدر : الشرق الاوسط
شارك هذا الخبر
البترون تتألق: انطلاق مهرجانات صيف 2025 برعاية وزيرة السياحة
روسيا تحذر: هجمات إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية تهدد بكارثة نووية!
مسؤولون أميركيون لـ"سي.إن.إن": ترامب تراجع عن إرسال مسؤولين كبار للاجتماع مع الإيرانيين لمحاولة التوصل إلى اتفاق
نتنياهو: سنقوم بكل ما يلزم لتدمير المنشآت النووية في إيران
نتنياهو لـ القناة 14: بعد النصر سيكون هناك شرق أوسط مختلف
إردوغان: نتنياهو الخطر الأكبر على الشرق الأوسط!
الإمارات تحذّر: المواجهة الإقليمية تقترب..والدبلوماسية السبيل الوحيد
عودة اللبنانيين من أنطاليا: خيارات سريعة تنقذ العالقين!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa