المراهقون بغالبيتهم يفضلون صحبة الذكاء الاصطناعي

كشفت دراسة حديثة أن أكثر من نصف المراهقين الأميركيين يثقون بـ"رفقاء" الذكاء الاصطناعي، بينما تفاعل أكثر من 70٪ منهم مع برامج الدردشة الآلية مرة واحدة على الأقل، بالرغم من التحذيرات المتزايدة بشأن آثارها السلبية على الصحة النفسية والمخاطر المرتبطة بالنصائح التي تقدمها.

ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية نقلًا عن استطلاع أجرته منظمة كومن سينس ميديا الأميركية غير الربحية، فإن حوالي نصف المراهقين ينظرون إلى برامج الذكاء الاصطناعي باعتبارها أدوات لا أكثر، في حين قال واحد من كل ثلاثة إنه يستخدم هذه البرامج في أدوار عاطفية تشمل الدعم النفسي، المحادثة، وحتى علاقات الصداقة الرقمية.

وأشار عدد مماثل إلى أن التفاعل مع هذه "الرفقاء الرقمية" يمنحهم رضا عاطفيًا مماثلًا — وأحيانًا أكبر — من التفاعل مع الأصدقاء الحقيقيين، بحسب ما ذكرته المنظمة، التي تُعنى بتقديم توصيات تكنولوجية وترفيهية للعائلات والمدارس.

ورغم أن الغالبية (8 من كل 10 مراهقين) ما زالوا يقضون وقتًا أطول مع أصدقاء حقيقيين، إلا أن نحو ثلثهم أقرّوا بأنهم ناقشوا قضايا "مهمة أو جدية" مع الذكاء الاصطناعي بدلًا من أشخاص حقيقيين.

وحذّر فريق الاستطلاع من أن هذا السلوك يعكس تأثيرًا فعليًا على تطور المراهقين الاجتماعي وتفاعلهم الواقعي، مؤكدين أن برامج الدردشة الذكية قد تكون "غير مناسبة للقاصرين"، نظرًا لاحتمالية تأثيرها السلبي على الصحة النفسية، وميولها لتقديم نصائح مضللة أو مؤذية، وأحيانًا لتقمّص أدوار جنسية صريحة.

وأفاد نحو ثلث المشاركين في الاستطلاع بأنهم شعروا بعدم الارتياح بسبب ما قاله أو فعله "رفيق الذكاء الاصطناعي" خلال تفاعلهم معه.