12/08/2025 07:12AM
كتب داوود رمال في الأنباء الكويتية:
كشف مصدر سياسي لبناني رفيع لـ«الأنباء»: «أن الاتصالات لم تنقطع بين الرؤساء الثلاثة، وأن القنوات المباشرة وغير المباشرة بين بعبدا وعين التينة والسرايا الحكومية لاتزال مفتوحة، واللقاءات الثنائية أو حتى الثلاثية يمكن أن تعقد في أي وقت إذا دعت الحاجة، وخصوصا في الملفات الحساسة التي تتطلب أعلى درجات التنسيق».
يأتي هذا الكلام في مرحلة دقيقة تسبق استكمال النقاش في خطة «حصرية السلاح» التي تعكف قيادة الجيش على إعدادها تمهيدا لتطبيقها قبل نهاية السنة، وهي خطة تتقاطع فيها مواقف الرؤساء الثلاثة على ضرورة ربطها بضمانات أميركية واضحة لإلزام إسرائيل الانسحاب من الجنوب، ما يجعلهم على خط واحد في الموقف الاستراتيجي على رغم التباينات في الأسلوب السياسي. من هنا، فإن تصوير المشهد على أنه انقطاع للتواصل لا يعكس حقيقة ما يجري خلف الكواليس.
المصدر السياسي نفسه يؤكد «أن التنسيق بين بري وسلام تحديدا مستمر، وأن اللقاء بينهما يمكن أن ينعقد في أي لحظة إذا تطلبت التطورات ذلك، فيما يبقى الرئيس عون على تواصل مع كل منهما لمتابعة مستجدات الملفات المطروحة. ويبدو الإصرار الرئاسي مشتركا على مطالبة الوسيط الأميركي توماس باراك بتقديم ضمانات مكتوبة».
وتحدث المصدر السياسي عن «محاولة لصرف الأنظار عن جوهر النقاش القائم، المتمثل في كيفية الوصول إلى صيغة تحمي السيادة اللبنانية وتلزم إسرائيل بالانسحاب، من خلال الاعتراضات الليلية في الشارع، من دون أن تكون الذرائع الأمنية غطاء للاحتفاظ بالسلاح إلى ما لا نهاية. وفي هذا الإطار، فإن بري، وعلى رغم تحالفه الوثيق مع الحزب، يتعامل مع ملف «حصرية السلاح» بهدوء سياسي، ويحرص على إبقاء الأبواب مفتوحة أمام التفاهمات، ما يفسر استعداده للقاءات جديدة مع عون وسلام كلما تطلب الأمر».
وفي خلفية المشهد، يظهر العامل الإقليمي بوضوح، إذ يرفض لبنان الرسمي أي تدخل إيراني مباشر في هذا الملف، ويعتبر أن القرار السيادي يجب أن يبقى لبنانيا خالصا. ويكشف المصدر أن الحكومة أوكلت إلى وزير الخارجية مهمة الرد على المواقف الإيرانية التصعيدية، في رسالة واضحة بأن لبنان ليس ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، وأن أي تفاوض حول السلاح أو الحدود يجب أن يتم مع الدولة اللبنانية لا من فوقها».
وتبقى الآمال اليوم معقودة على أن تؤدي اللقاءات المرتقبة بين الرؤساء، سواء قبل أو بعد تسلم الحكومة خطة الجيش، إلى توحيد الموقف اللبناني الرسمي أمام الوسيط الأميركي، بما يسهل تعديل بعض بنود مقترحه، ويوفر للبنان الضمانات المطلوبة لانسحاب إسرائيلي كامل. وهذه الضمانات، كما يوضح المصدر، «لا تعني فقط طمأنة «حزب الله» وحلفائه، بل تطمئن أيضا اللبنانيين عموما إلى أن أي خطوة باتجاه حصرية السلاح لن تتم على حساب الأمن الوطني أو السيادة».
المصدر : الأنباء الكويتية
شارك هذا الخبر
جعجع:المادة 5 من النظام الداخلي للمجلس النيابي تقر بأن على رئيس مجلس النواب أن يرعى مصالح المجلس النيابي، فيا دولة الرئيس بري عليك أن ترعى مصالح المجلس النيابي لا مصالحك الشخصية
جعجع:بفعل تواطؤ الرؤساء الثلاثة، تمكنوا من تأمين النصاب لجلسة مجلس النواب التي انعقدت أمس
جعجع: لا توجد مشكلة شخصية بين حزب القوات اللبنانية والرئيس نبيه بري، بل الإشكال الوحيد هو في طريقة إدارة المجلس النيابي
جعجع: ما حصل في الأمس لا يبشر بالخير، خصوصا أننا بدأنا نرى بوادر "الترويكا" التي كانت موجودة في السابق. أنا أفهم تماما موقف "محور الممانعة" بأنه سيمنع أي جلسة نيابية تنعقد ويطرح فيها قانون الانتخابات، لكن الأمر المستغرب هو موقف باقي الأفرقاء
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: نحن لسنا في مبارزة مع أحد، ولسنا في صدد تسجيل النقاط على أحد، بل نحن منسجمون مع أنفسنا دائما. والمشهد الذي شاهدته يوم أمس يذكرني بالعشرين سنة الماضية، وكأنه لم يتغير أي شيء. ليس مهما إن اجتمع المجلس النيابي أو لم يجتمع، بل الأهم على أي أساس يجتمع
"يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي رفيع: احتمالية تجدد الحرب في لبنان عالية
أستراليا تطلق أكبر برنامج لشراء الأسلحة بعد هجوم بونداي
فصيلة رياق تقفل معملاً للألبان والأجبان وتضبط مواد غذائية فاسدة وغير مطابقة للمواصفات
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa