13/08/2025 06:04PM
كتب رامي نعيم في السياسة:
لم أكن أعلم بأن الشهيد رفيق الحريري كان ربّ عائلة بكل ما للكلمة من معنى! فالرجل كان رئيس حكومة لسنوات وكان قبل رئاسة الحكومة سياسياً ورجل أعمال لم يملك الوقت الا للشأن العام وعالم الأعمال، لكنّني تفاجأت اليوم. في بيروت وعلى بعد أمتار من بيت الوسط والسراي الحكومي اختار بهاء الدين رفيق الحريري الإقامة وشرّفني مع عدد من زملائي بالدعوة الى مائدة غداء كان الطبق الأساس فيها السياسة. ولأن طبق السياسة لا ينتهي والصحافيون أمامه جشعون طال الحديث فمرّت الساعات الثلاث كأنها دقائق. وبهاء الحريري ليس كما سمعنا عنه! أو بالأحرى أُسمعنا، فالأقاويل كثرت والتحليلات توالت والأضاليل انتشرت كالنار في الهشيم ومن فعل كل هذه الخطايا محقّ ويملك من الدهاء السياسي ما يسمح له بقطع الطريق على شخصية مثل بهاء الحريري. في صوت بهاء بحّة رفيق وفي نظرته "شرقطة" رفيق وفي جلوسه ووقوفه ونكتته السريعة بعض من رفيق. سألناه كثيراً وأجاب برحابة صدر الا عن بعض الأسئلة التي أراد عدم الإفصاح عن أجوبتها مستذكرا والده الذي قال له: "سرّ نجاحي يا بهاء أنني أحتفظ بالأسرار حتى القبر". في حديث بهاء ثقافة واسعة تحليل عميق ومعلومات موثوقة. فيه من الوطنية ما يسمح له برفض الزعامة السنية وفيه من القومية ما يجعله شغوفاً بانجازات الإنتشار السوري والعراقي واللبناني وفي جعبته مشروع الحريرية الجامعة للوصول الى المواطنة عبر مؤسسة الدولة وبناء الإنسان. في لقاء بهاء الحريري كاريزما وصراحة غير معهودة عند معظم السياسيين اللبنانيين. فهو لم يهرب من سؤال نقيب المحررين جوزاف القصيفي عن علاقته بشقيقه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بل قال: سعد اتّخذ القرار الكبير بالابتعاد عن العمل السياسي وأنا لم أتِ لأكمل مسيرة سعد بل مسيرة رفيق الحريري. وفي ردّه على نقيب الصحافة عوني الكعكي لم يكن بهاء الا رجل دولة رافضاً الحديث عن دعم سعودي ومستذكرا والده الشهيد يوم قال: نبني مع الدول علاقات منها عادية ومنها جيدة ومنها ممتازة وما نريده مع المملكة العربية السعودية علاقات ممتازة لا أكثر ولا أقل". ولأن من حق بهاء علينا أن نقل الحقيقة فقد قاطعته قبيل انتهاء اللقاء قائلاً: لقد صدمتني ايجاباً فأنا لم أتوقع أبداً أن تكون leader ". فرد بابتسامة حريرية: توقيت التعرف الى بهاء الحريري قد حان فأنا اليوم مشروع سياسي حاضر وسأكون الى جانب اللبنانيين على طريقة رفيق الحريري فلا منسقيّات ولا محسوبيات بل سألتقي مع فاعليات وشخصيات وأهالي المناطق ونتّفق معاً على الخيارات". وختم الحريري حديثه: في أيلول سأعود الى لبنان لأستقر فيه ورح اقعد ع قلوبكن وانشالله بصير بقلوبكن.
لا شكّ بأن رفيق الحريري أعطى عائلته وقتاً جيّداً فبهاء سرّ أبيه. فيه منه الكثير وقد يكون مشروعاً وطنياً في وقت يحتاج فيه لبنان بعضاً من رفيق الحريري.
شارك هذا الخبر
عراقجي: تبادل السجناء مع فرنسا سيتم عند انتهاء الإجراءات القانونية
محفوض: التغاضي عن مواقف إيران وميليشياتها سيُفاقم أزماتنا ويُورّطنا في خضّات أمنية
"الجبهة السيادية": على الدولة تثبيت موقعيتها كشرعية وحيدة بالذهاب قدماً باتجاه إنفاذ القرارات الدولية
مخزومي: سلّموا السلاح… وسيادة لبنان ليست للتفاوض
شرطة العاصمة واشنطن: احتجاز المشتبه في إطلاقه النار على عنصرين من الحرس الوطني
وسائل إعلام: قتلى وجرحى بينهم عناصر من أفراد الحرس الوطني في إطلاق نار قرب البيت الأبيض
واقع المدارس في الجنوب على طاولة بري وكرامي
بو عاصي: بشرى لـ ٧٥ في المئة من الشعب اللبناني الذين يعيشون تحت خط الفقر
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa