07:05AM
كتبت بولين فاضل في “الأنباء الكويتية”:
آخر أيام الصيفية هو الوقت لتقييم صيفية لبنان وما لها وما عليها في بلد كثيرا ما يعول على قطاعه السياحي كرافعة لاقتصاده.
وإذا كان لبنان ومع العهد الرئاسي الجديد والانفتاح على الخليج العربي قد سمح لنفسه بالتطلع إلى صيف واعد جدا جدا بعد «بروفا» عيد الأضحى الرائعة، فإن الرياح اللبنانية والإقليمية جرت بما لا تشتهي سفن الموسم السياحي الصيفي الذي تلقى ضربتين قاسيتين قبل أن يلملم نفسه كالعادة ويصر على الحصاد، فكيف كان موسم الصيف بحسب جردة حساب وتقييم القيمين على القطاع السياحي؟
رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة أصحاب الفنادق بيار الأشقر قال في حديث إلى «الأنباء» إنه «لا يصح الحديث عن موسم صيفي كامل، إنما عن نصف موسم طالما أن فترة العمل اقتصرت على شهر ونصف تخطت خلالها نسبة إشغال الفنادق في بيروت 80 بالمئة، فيما كانت خارج العاصمة أكثر من 60 بالمئة». وعن تقييمه للحركة السياحية في نصف موسم، قال: «ممتازة، ولكن لو كان الموسم بأكمله على هذا النحو، لاختلف الحديث كثيرا. على سبيل المثال، يكفي أن نذكر أنه في العام 2010، حققت فنادق بيروت كنسبة إشغال 73 بالمئة على مدار 365 يوما، وهكذا هي الأرقام في قبرص وتركيا ودبي وغيرها، ولبنان يملك كل المقومات ليكون دوما على غرارها».
وعن الحضور الخليجي في لبنان، لفت الأشقر إلى أن «مطلع الموسم في شهر مايو الفائت كان جيدا جدا، وكان قرار المغتربين والسياح العرب بالمجيء إلى لبنان قبل أن يتم إستهداف العاصمة اللبنانية وتقع بعد ذلك الحرب الإيرانية-الإسرائيلية، فتتأثر سلبا حجوزات السفر إلى لبنان وحركة الطيران برمتها، وتتراجع الرغبة بزيارة لبنان ويقتصر الأمر على الأشقاء الكويتيين بالدرجة الأولى، فيما كان الحضور الإماراتي أقل من المأمول مقابل حضور قطري أكثر من المنتظر وغياب سعودي».
وأكد النقيب الأشقر أن «الأجانب يأتون ولكن ليس بالكمية القادر على استقطابها بلد سياحي مثل لبنان». وقال: «للأسف لا نأخذ حقنا كقطاع سياحي، وعيننا على سياحة مستدامة على امتداد السنة، فلا نتحدث بعد اليوم عن موسم شهر وشهرين وموسم أعياد».
وفي تقييم أيضا للحركة السياحية الصيفية، قال نقيب أصحاب المطاعم والملاهي والمقاهي والباتسيري طوني الرامي في حديث إلى «الأنباء»: «كان الموسم قصيرا جدا وعبارة عن 45 يوما من 15 تموز حتى الأول من أيلول، استطاع خلاله القطاع السياحي التأكيد على وجوده وصموده، وكان موسما جيدا إلى جيد جدا لكنه قصير».
واعتبر الرامي أن «ما شهده لبنان في عيد الأضحى من حضور كثيف للكويتيين والإماراتيين والقطريين، إلى السوريين والمصريين والعراقيين، لم يشهده مع الأسف في الصيف بفعل ضربة الضاحية الجنوبية لبيروت في أيار الماضي ومن ثم الحرب الإيرانية-الإسرائيلية التي أدت إلى إضطراب المجال الجوي وتراجع الواقع السياحي بنسبة 70 إلى 80 بالمئة، قبل أن يتبدل المشهد اعتبارا من 15 تموز بفعل إقبال على المجيء من الاغتراب اللبناني في الخليج وأفريقيا وأوروبا».
وبحسب الرامي، فإنه «في الفترة الممتدة من الأول من أيلول حتى 15 منه، تنشط السياحة الداخلية للأشخاص الذين لا يحبذون الخروج والسهر في ذروة الموسم، قبل أن يبدأ العام الدراسي ويبدأ معه الركود السياحي».
ولكن ماذا عن المنتظر من قبل القيمين على القطاع السياحي مع قرب انتهاء الصيف؟ يجيب النقيب طوني الرامي: «كنقابة مطاعم، المهم أننا قدمنا في الصيف أعلى مستوى من الخدمات السياحية وصورة إيجابية عن لبنان. واليوم نحن ننظر إلى المشهد العام ونرى مع الأسف العودة إلى حال من عدم الإستقرار السياسي والأمني، لذا لا نملك سوى الأمل أن يتحقق هذا الإستقرار من الآن وحتى نهاية السنة، فنتحدث حينها لا عن سياحة موسمية وإنما عن سياحة مستدامة بحكم مزايا لبنان السياحية المتعددة وإمتلاكه الحجر والبشر».
شارك هذا الخبر
تدابير سير في بيروت
إطلاق نار وتهديد في صيدا أثناء ضبط دراجة مخالفة… الأمن يوقف المتورط
أيام ممطرة قادمة.. الخريف يبدأ رحلته
آيفون 17 برو وبرو ماكس: تصميم جديد مزدوج الألومنيوم والزجاج يكشفه التسريب الأخير
OpenAI تعلن إجراءات جديدة لحماية المراهقين
مارك زوكربيرغ يقاضي ميتا!
الجيش الإسرائيلي يعلن منطقة إنسانية في خان يونس مع توسع العملية البرية في غزة
زيلينسكي يرفض زيارة موسكو ويؤكد: "بوتين يمكنه القدوم إلى كييف"
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa