تصعيد إسرائيلي في غزة: غارات على أبراج سكنية واستعدادات لعملية برية

شهد قطاع غزة نهاية الأسبوع الماضي تصعيداً عسكرياً ملحوظاً، إذ شنّ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت أبراجاً ومبانٍ شاهقة في وسط المدينة، وسط توقعات بزيادة وتيرة العمليات خلال الأيام المقبلة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وأوضحت القناة 12 أن الغارات تهدف إلى تعطيل قدرات حركة حماس التي يُعتقد أنها تستخدم هذه الأبراج لأغراض المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية، وأحياناً كنقاط محتملة لإطلاق النار. واعتبرت القناة أن القصف يحمل أيضاً رسالة ردع واضحة للسكان المحليين، في وقت يُتوقع أن تتسع الحملة وأن يُطلب من المواطنين التفكير بمغادرة المدينة قبل تفاقم الوضع.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، غادر غزة نحو 90 ألف شخص حتى الآن، وهو رقم تعتبره الأجهزة الأمنية غير كافٍ، ما يرجّح تنفيذ المزيد من الضغوط عبر استهداف مبانٍ إضافية خلال الأيام المقبلة. وتشير التوقعات إلى احتمال تكثيف القصف ليشمل عدة أبراج يومياً.

في موازاة ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته الميدانية للمرحلة البرية من العملية، حيث أُعيد تنظيم بعض الوحدات وسُحبت قوات لتجديد صفوفها، فيما نُشرت تعزيزات احتياطية إضافية على طول الحدود.

ويقدّر الجيش أن حركة حماس ستسعى إلى شن هجمات تخريبية عند السياج الحدودي لعرقلة الدخول البري، ما دفع إسرائيل إلى رفع حالة التأهب وتعزيز انتشارها العسكري في المنطقة.