الأمير هاري يعود إلى بريطانيا... احتمال اللقاء مع الملك يزداد

عاد الأمير البريطاني هاري إلى بريطانيا للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، وذلك للمشاركة في أسبوع حافل بالفعاليات الخيرية والاجتماعية، بدأ بحفل توزيع جوائز للأطفال المصابين بأمراض خطيرة. وتأتي الزيارة وسط تكهنات إعلامية حول احتمال لقائه بوالده الملك تشارلز، إذ لم يلتقيا منذ شباط 2024، أي بعد فترة وجيزة من الإعلان عن خضوع الملك للعلاج من السرطان.

وكان الأمير هاري (40 عاماً) قد زار بريطانيا آخر مرة في نيسانلحضور جلسة استماع في المحكمة ضمن معركته القانونية ضد الحكومة بشأن التغييرات في إجراءات تأمينه بعد تخليه عن مهامه الملكية، وهي القضية التي خسرها بعد شهر واحد.

وفور وصوله من كاليفورنيا، توجّه الأمير مباشرة إلى كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، حيث وضع الزهور على قبر جدته الراحلة الملكة إليزابيث في الذكرى الثالثة لوفاتها. ورغم قرب المسافة بينه وبين شقيقه الأمير وليام، لم يلتقِ الاثنان، ولا توجد مؤشرات على عقد لقاء بينهما خلال هذه الزيارة.

وتركّز نشاط هاري على حضور حفل توزيع جوائز "ويلتشايلد"، وهو حدث سنوي مخصص للأطفال المصابين بأمراض خطيرة، يحظى بدعمه منذ أكثر من 15 عاماً. وأثناء تفاعله مع أحد الفائزين الصغار، مازح الطفل قائلاً: "هل يقودك شقيقك إلى الجنون؟"، ثم أضاف مبتسماً: "هكذا هم الأشقاء". وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، قال هاري: "لقد ألقى العالم بعدد لا بأس به من التحديات في طريقنا، لكن رغم كل ذلك، ظلت مؤسسة ويلتشايلد متمسكة بمهمتها، وهي منح الأطفال والشباب من ذوي الاحتياجات الطبية المعقدة فرصة للنجاح، ليس في المستشفى، بل في المنزل وبين عائلاتهم وأصدقائهم".

ومن المقرر أن يواصل الأمير هاري نشاطاته في بريطانيا خلال الأيام المقبلة، إذ سيزور اليوم الثلاثاء مشروعاً لجمعية "تشايلد إن نيد" الخيرية في وسط إنجلترا، حيث سيعلن عن تبرع كبير لدعمها.