سلسلة لقاءات لبري في عين التينة

03:55PM

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني حميد رضا حاجي بابائي والوفد البرلماني المرافق، في حضور السفير الايراني لدى لبنان مجتبى أماني. وتم البحث في خلال اللقاء الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية لا سيما بين برلماني البلدين، إضافة الى نتائج وتوصيات المؤتمر التاسيسي الاول للبرلمان الآسيوي الأفريقي الذي عقد على مدى يومين في بيروت. 
 
وبعد اللقاء، تحدث بابائي، متقدما ب"أسمى آيات التهنئة والتبريك لمناسبة حلول ذكرى الولادة الميمونة والمباركة للنبي الأكرم وذكرى ولادة الامام الصادق،الى المسلمين والى كافة الأحرار في هذا العالم وبخاصة الى أبناء الشعب اللبناني العزيز والحضاري الكريم".

وأضاف :"وفقنا خلال اليومين المنصرمين بالمجئ الى لبنان الشقيق والمشاركة في أعمال المجلس البرلماني الآسيوي الأفريقي الذي عقد أعماله في بيروت خلال يومين. هذا الاجتماع كان اجتماعا مهما وقيما للغاية واتخذ سلسلة من القرارات الصائبة والحكيمة. ومن أهم القرارات المهمة التي إتخذها هذا الملتقى البرلماني هو إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني وإدانة الدعم الأميركي المطلق لهذا التوحش الإسرائيلي، وأيضا تم التطرق الى أفضل الوسائل التي يمكننا من خلالها ان نعمل في المستقبل على وضع الخطط والبرامج المناسبة لتطوير الشعوب الآسيوية والأفريقية في المجالات التربوية والتعليمية والزراعية كافة، وفرص العمل وسواها من الأمور الحضارية التي تليق بشأنهم و مستقبلهم".
 
وتابع :"بالإضافة الى مشاركتنا في أعمال هذا الملتقى البرلماني الآسيوي الأفريقي كانت فرصة سانحة كي نلتقي بالعديد من الشخصيات الكريمة ومن الفئات الشعبية العزيزة وأن نتشرف بزيارة المرقد المطهر والمبارك للشهيد قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، واليوم نختتم زيارتنا الى لبنان بهذا اللقاء الأخوي الكريم مع دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري المحترم، وعندما إلتقيت بهذه القوى السياسية والفئات الشعبية الكريمة التي تسنى لي ان ألتقي بها خلال هذين اليومين المنصرمين وجدت روحا عالية ومعنويات كريمة تبشر كلها بالمزيد من الإنتصارات والإنجازات التي سوف نشاهدها بإذن الله تعالى في المستقبل القريب".

أضاف :" لقد كانت فرصة كي نؤكد من خلال زيارتنا لدولة الرئيس الأستاذ نبيه بري عن دعمنا وتأييدنا للوحدة الوطنية اللبنانية والتكاتف ووحدة الكلمة بين كافة أطياف الشعب اللبناني العزيز وأكدنا ضرورة عدم تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق.

وقال :"لا شك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تؤيد و تبارك أي أمر 
وقرار يتخذه الإخوة اللبنانيون، ولا شك أن التطورات وسير العملية السياسية الداخلية في لبنان والقرارات التي اتخذت مؤخرا انما تدل على أن الحكمة السياسية هي التي تقول كلمتها في هذا الوطن، ونحن نعتقد تماما أن الشعب اللبناني العزيز الذي يحتفظ بتاريخ ثقافي وحضاري وسياسي يعود الى مئات السنين لا يمكن في أي شكل من الأشكال أن يسمح لأي قوة خارجية أن تتدخل في شؤونه وأن تملي عليه إرادتها، ولا شك أن الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات والاملاءات التي كانت تفرض على هذا البلد الشقيق هذا الزمن قد ولى".
 
وأعرب بابائي عن اعتقاده "أن التطورات الآتية سوف تثبت قاطعا بأن السياسات الإملائية التي تفرض إرادتها على الآخرين والأحادية قد انتهت والعالم يسير اليوم الى حالة متوازنة القوى، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل ما أوتيت من قوة تدافع عن نفسها أولا و تدافع عن المقاومة ثانيا وتقف بصورة معاندة أمام كل المحاولات الاملائية من قبل الآخرين. وقد اتضح بشكل سافر وبارز في الروح العدوانية الصهيونية من خلال الهجوم الصاروخي البشع الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، و كما صرح المسؤولون الاسرائيليون، فإن هذا الأمر يعتبر رسالة الى الشرق الأوسط والعالم أجمع ، وأن رئيس الكنيست الإسرائيلي هو الذي قال "أن هذا العدوان الإسرائيلي على قطر هو رسالة للشرق الأوسط والعالم"، وكما قال أمير المؤمنين الإمام علي ب"أن المرء لا يستطيع أن يخفي خطايا قلبه عمرا، فإن هذا الأمر سوف ينكشف من خلال السقطات وزلات لسانه"، فعدوانية الكيان الصهيوني قد تجلت من خلال التصريح الذي أدلى به رئيس الكنيست الإسرائيلي. 

ونحن نوجه رسالة الى كل شعوب هذه المنطقة ودولها أن العدوان الذي استهدف فلسطين واستهدف لبنان وإستهدف العراق واليمن والجمهورية الإسلامية الإيرانية ومؤخرا قطر، هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل لن يوفر دولة من دول هذه المنطقة ولا شعبا من شعوبها،إلا إذا تضافرت و تكاتفت ووقفت وقفة رجل واحد في مجال التصدي لهذا العدوان الإسرائيلي الغاشم ووضع الحد النهائي له".
 
وختم :"مرارا وتكرارا، أعلنا أننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لسنا من دعاة الحروب ولكننا في المقابل ندافع بكل ماأوتينا من قوة عن حريتنا
وسيادتنا وإستقلالنا. نحن أهل المفاوضات ولكننا نحن لسنا من أهل الصفقات، وإذا كان العدو الأميركي والعدو الإسرائيلي يتوهم أن في إمكانه أن يتعرض مرة ثانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بعدوان غاشم فليكن على ثقة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرف كيف ترد على هذه التهديدات الأميركية والإسرائيلية بالشكل المناسب والمطلوب".
 
وكان الرئيس بري استقبل النائبين السابقين إميل رحمة وسيزار المعلوف، وبحث معهما في المستجدات السياسية والاوضاع العامة.

ومن زوار الرئيس بري: رئيس هيئة الشراء العام الدكتور جان علية.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa