إشارت سعودية إيجابية مشروطة للبنان.. وجنبلاط يؤكد أن الحزب صوت الضمير والعقل

07:47AM

في وقت انشغل فيه اللبنانيون بمتابعة الحراك الديبلوماسي المكثف الذي يشهده لبنان بين انتظار وصول الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس المتوقع اليوم، والحراك اللافت للموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان الذي فاحت منه رائحة إيجابية في ما يتعلق بالمساعدات والاستثمارات السعودية في لبنان المشروطة بتحقيق الإصلاحات وحصر السلاح بيد الدولة، كانت المشهدية في قصر المختارة استثنائية، حيث احتشد القياديون والمناصرون والمنتسبون والمنتسبات الجدد في حفل قسم اليمين، في لوحةٍ جسّدت التزامهم بخطّ الحزب ونهجه.


المناسبة لم تكن مجرد احتفال تنظيمي، بل عكست عمق الوفاء للمختارة، واستمرارية المسيرة السياسية والوطنية التي أرساها الحزب عبر عقود، لتؤكد أنّ الانتماء يتجدّد مع كل جيل، وأنّ الإرث الحزبي باقٍ في الوجدان والعمل.


جنبلاط: المشوار طويل

وفي المناسبة، توجه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، بكلمة شدد فيها على أن اليوم تبدأ مسيرة كل شخص من المنتسبين الجدد لنُكمل معاً طريق النضال، طريق كلّ من سبق وحمل راية الحزب والعمل المباشر الذين ناضلوا وسقط منهم الشهداء، ولا يزال الحزب مستمر معهم ومعكم بكل أجياله. 


جنبلاط استشهد بقول المعلم الشهيد كمال جنبلاط "إذا كان عليكم أن تختاروا بين الحزب والضمير فاختاروا الضمير"، لافتاً إلى أنّ الكلّ يستخدم هذا القول بشكل خاطئ، أنتم اليوم تختارون حزبكم لأنه أثبت على مدى السنوات أنه صوت الضمير وصوت العقل.


ولفت جنبلاط إلى أنَّ الظروف اليوم صعبة والتحديات قاسية، وباختياركم للحزب أنتم تختارون التحدي، تختارون العمل لأجل الخير العمل لأجل المستقبل، الدولة، العدالة الاجتماعية والوطن.


وأضاف أن المشوار طويل سوياً، سنخطئ ونفشل ونخسر، لكننا سنستمر وننهض ونضحي لان هذه هي السياسة في الشرق الاوسط، مذكراً بأن الرئيس وليد جنبلاط كان في السابعة والعشرين من عمره حين تسلّم قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي بعد اغتيال كمال جنبلاط، وارتدى عباءة المسؤولية والكرامة والواجب، وكان أول ما فعله على عتبة الأربعين يوماً زيارته إلى الشام ولقائه حافظ الاسد، مضحياً بمشاعره وموقفه السياسي لانه يعي أن الحوار هو الطريقة الوحيدة لحل كل المشاكل السياسية والاجتماعية.


حركة دبلوماسية 

في ظلّ العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، والذي توسعت رقعته في الأيام الماضية، يشهد الداخل اللبناني حركة دبلوماسية لافتة. فمن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان تتعدد اللقاءات والأوقات، إنما المطالب موحدة والوجهة واحدة.


دعم سعودي

التوقيت البارز لبن فرحان، جاء عبر زيارة رئيس الجمهورية والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، ورئيس الحكومة نواف سلام. وما دليل هذه الجولة إلّا اهتمام سعودي وحرص من المملكة على دعم العهد الجديد واستعادة الدولة الآمنة لشعبها، مع التأكيد أن السلاح يجب أن يكون حصريًا بيد الشرعية، وفق ما تفيد مصادر متابعة.


وفي السياق، تشدد المصادر عبر "الأنباء" الإلكترونية على أنَّ مروحة اللقاءات تمحورت بالتزامن مع عودة الدولة إلى لبنان، حول عودة لبنان إلى الحضن العربي أيضاً، إذ إن بن فرحان أكد جهوزية المستثمرين العرب وترقب عودتهم عندما تصبح الأمور في مسارها، على أن تنجز خطة حصر السلاح أولاً، وتطبيق الإصلاحات، إذ إن ما من حديث عن مؤتمرات دعم للبنان ما لم يُنفذ المطلوب منه.


المصادر لفتت إلى أن اللقاءات اتسمت بالإيجابية تحديداً الاتصال مع الرئيس بري وتقدير دوره في المرحلة الأخيرة.



المصدر : الأنباء

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa