02:55PM
نظم الحزب التقدمي الاشتراكي في قصر المختارة، احتفال قسم يمين لأكثر من ٥٠٠ منتسبٍ ومنتسبة، تحت عنوان "إرادة وإلتزام لغد الوطن"، بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط وأعضاء اللقاء الديمقراطي النواب أكرم شهيب ووائل أبو فاعور وهادي أبو الحسن وفيصل الصايغ ونائب رئيس الحزب زاهر رعد وأمين السر العام ظافر ناصر وأعضاء مجلس القيادة في «التقدمي» ومسؤولي المؤسسات الرافدة والمفوّضين والوكلاء ومجموعة من الحزبيين.
وأتى «قسم اليمين» بعد إتمام المنتسبين الجدد مدرسة حزبية استمرت لعام ونصف، من تنظيم «المركز التقدمي للتمكين»، وإشراف عضو مجلس قيادة الحزب مروى أبي فراج.
وكانت كلمة لجنبلاط توجه فيها إلى المنتسبين والمنتسبات الجدد بالقول: «إنَّ اليوم تبدأ مسيرة كل شخص منكم لنُكمل معاً طريق النضال، طريق كلّ من سبق وحمل راية الحزب والعمل المباشر، طريق الذين ناضلوا وسقط منهم الشهداء، ولا يزال الحزب يستمر معهم ومعكم بكل أجياله».
أضاف: «من أقوال كمال جنبلاط «إذا كان عليكم أن تختاروا بين الحزب والضمير فاختاروا الضمير»، الكلّ يستخدم هذا القول بشكل خاطئ، أنتم اليوم تختارون حزبكم لأنه أثبت على مدى السنوات أنه صوت الضمير وصوت العقل، لافتاً إلى أنَّ الظروف اليوم صعبة والتحديات قاسية، وباختياركم للحزب أنتم تختارون التحدي، تختارون العمل لأجل الخير العمل لأجل المستقبل، الدولة، العدالة الاجتماعية والوطن».
وتابع: «من أقوال كمال جنبلاط أيضاً «أنا أؤمن بلبنان صورة للحق والعدل والمحبة وأرضه مقدسة وحدوده محرمة، وأرزه لا يمس، نوره ساطع مدى الدهر أنا أؤمن بالحياة الكريمة والتمرد للحق والقوة المعنوية والتضحية في سبيل الوطن، وبالقيم الإنسانية». اليوم بقسم اليمين، تنتمون إلى حزب تاريخه مبني على التضحية والكرامة والنضال».
وقال: «الكثير يقولون إن كمال جنبلاط كان يحلم كثيراً، وأنا منهم، لكن لا يمكن أن يخطر لي أنّ كمال جنبلاط يعيش الآن في هذه المرحلة، خصوصاً عندما أرى الأسلوب الذي يتبعه البعض في الخلافات السياسية المبني على الكره والتخلف والتعصب والعنصرية والمذهبية، أو عند هؤلاء الذين يتاجرون ويخاطرون بحياة الإنسان والمجتمع خدمةً لطموحاتهم الشخصية والسياسية المحلية والاقليمية».
وختم: «المشوار طويل سوياً، سنخطئ ونفشل ونخسر، لكنّنا سنستمر وننهض ونضحي لأن هذه هي السياسة في الشرق الأوسط، مثلَ وليد جنبلاط الذي كان في السابعة والعشرين من عمره حين استلم الحزب التقدمي الاشتراكي بعد اغتيال كمال جنبلاط، وارتدى عباءة المسؤولية والكرامة والواجب، وكان أول ما فعله على عتبة الأربعين يوماً، زيارة الشام واللقاء بحافظ الأسد، مضحياً بمشاعره وموقفه السياسي لأنّه يعي أنَّ الحوار هو الطريقة الوحيدة لحل كل المشاكل السياسية والاجتماعية».
بدوره، توجّه أمين السر العام ظافر ناصر، إلى رئيس الحزب تيمور جنبلاط، قائلا: «هذا اليوم هو ثمرة قرارك، بتنفيذ هذا التوجه من الإعداد عبر برنامج ومنهجية وعناوين واضحة بمتابعة الرفيقة مروى، في المركز التقدمي للتمكين».
أضاف: «المشهد يشهد والمسيرة مستمرة والثقة موجودة وتتجدّد والأساس في كل ذلك أن نؤمن بأنفسنا، فلن يستطيع أحد أن يشككنا بأنفسنا، لأنّ تاريخنا نضالي وإرثنا السياسي كما حاضرنا ومستقبلنا من صنع قيادتنا ومناضلينا».
وتابع: «وهنا إشارة للرفيقات والرفاق وخاصةً الجدد منهم، الحملة علينا واضحة وخلفيتها أوضح ولكن الردّ عليها يكون بألا نُضلَّل، ونعرف أنَّ التجني أو الافتراء أو تشويه الحقيقة، ليس هدفه الإصلاح ولا محاربة الفساد ولا التطوير أو التغيير بل يستهدف البُنيان كله بهدف تدميره».
واعتبر أنَّ على الحزبيين أن يكونوا موحدين، «فكل افتراء اأ اتهام يطال أي شحص بموقع المسؤولية، يطالنا جميعاً ولا يستثني أحداً منا، وعلينا أن نكون بمواجهة ذلك يداً واحدة وقلبا واحداً وموقفا واحداً».
وقال: "إسمح لي رفيق تيمور أن أرددّ معك وخلفك تحية إلى الرئيس وليد جنبلاط، باسم كل رفيقة ورفيق، وبكل ثقة نقول للرئيس وليد جنبلاط: تحيّة التاريخ والحقيقة التي لن نسمح لأحد أن يشوّهها، وباسم كل رفيق ورفيقة نقول للرئيس: كلما تجنَّوا أكثر، كلما تكشفت لنا الحقيقة أكثر، وكلما شكّكوا أكثر كلما، ازددنا ثقة بك أكثر، وكلما حاولوا تشويه الحقيقة أكثر، كلّما آمنا بك أكثر وكلّما حاولوا وحاولوا وحاولوا أحببناك أكثر وأكثر».
وختم: "إلى النائب تيمور جنبلاط أضاف ناصر، «نحن اليوم برئاستك وقيادتك وثباتك، إن سَهِل الدرب أو صعب، حتى لو كان درب الجلجلة. مؤتمنون على إرث نضالي كبير ونتطلّع للبناء والتطوير والتقدم وكل ذلك يستحق النضال والعناء».
ومن ثم كانت كلمة لأبي فراج قالت فيها: «منذ كنتُ طفلة صغيرة، كنتُ أرى والدي في ميادين الجبهات، كنتُ أراقب، وأتعلّم أنَّ النضالَ ليس روايةً تُحكى، بل حياةً تُعاشُ، ثمَّ صرتُ فتاةً، تمسكُ يدَ والدتها في الرابع عشر من آذار و السادس عشر من آذارَ، بين الأعلا والهتافات، بين دموع الأمهات وأحلام الشباب وكتب المعلّمِ كمالِ جنبلاطَ. ومن هناكَ… كبرتُ».
أضافت: «كبرتُ لأصبحَ شابةً تساهمُ في المخيماتِ والأنشطةِ، جنباً إلى جنبٍ مع الذين بادروا في الساحاتِ، ثمَّ وقفتُ راشدةً، أتعلمُ في مدارس حزبية، على أيادي قياديي الحزب التقدميّ الاشتراكيّ، بتوجيهاتٍ من الرئيسِ وليدِ جنبلاطَ. ثم أصبحتُ عضوةً في مجلسِ القيادةِ في حزيرانَ 2023، برئاسةِ الرئيسِ تيمور وليد جنبلاطَ».
وتابعت: «هذه ليست قصتي وحدي، بل هي قصتنا جميعاً؛ قصة كلّ شابٍّ وصبية كوّنوا وعيَهم السياسيَّ في مؤسساتِ الحزبِ الرافدةِ. قصةُ حزبٍ علّمنا أنَّ الانتماءَ التزامٌ، وأنَّ العقيدةَ فعلٌ حيٌّ، وأنَّ الشبابَ ليسوا جمهوراً متفرجاً بل قادة يصنعون المستقبلَ وأن ثورة الاعماق هي التي تبقى».
وعن المدرسة الحزبية ما قبل حفل الانتساب قالت: «أثمرت الدورة المركزية أكثر من 500 منتسب ومنتسبة، تعرفنا مع نوابنا على تاريخ الحزب، على مبادئه وأفكاره، مع قياديينا على نظامه الداخليّ وهيكليته ومؤسساته الرافدة. تعلمنا مع مدربينا أنَّ الاختلافَ فرادة، وأنَّ الاندماج والشمولية قيمة واحترام للإنسان. تعلمنا أنَّ القيادة ليست معلومة تُحفَظُ، بل مهارة تُكتسَبُ، وأنَّ وسائلَ التواصلِ الاجتماعيِّ مسؤولية، لا ساحة بطولات وهمية».
وختمت: «لنرفعِ الصوتَ عالياً، فلنثبتْ للعالمِ أنَّ الحزبَ التقدميَّ الاشتراكيَّ، بقيادتِه وشبابِه وناسِه، ما زال مدرسةً في النضالِ، ومنارةً في الالتزامِ، وعنواناً للأملِ».
شارك هذا الخبر
بينهم أطفال.. إصابات حرجة في غارة على بنت جبيل
عباس يرحب باعتراف بريطانيا بدولة فلسطين
سوريا: تحديد 5 تشرين الأول موعدًا جديدًا للانتخابات التشريعية
قنابل مضيئة بين بنت جبيل وعيترون
شحادة من راشيا: الذكاء الاصطناعي رافعة للتنمية المستدامة إذا أُحسن استخدامه
الهيئات الاقتصادية تحذر من آثار رسم الـ3 في المئة في موازنة 2026
الهيئات الاقتصادية تحذر من آثار رسم الـ3% في موازنة 2026
الجيش يفجر طائرة درون إسرائيلية في عيتا الشعب
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa