مطار القليعات.. ما من كبسة زر والبداية برحلات داخلية

07:23AM

كتبت بولين فاضل في الأنباء الكويتية: 

من مرحلة إلى أخرى يتدرج مشروع تشغيل مطار القليعات المعروف أيضا بمطار الرئيس رينيه معوض. وبعدما كان المشروع الأبرز على جدول أولويات وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني منذ تسلمه مهامه الوزارية، بحيث كان يدأب يوميا على متابعة أدق التفاصيل المتصلة بالمشروع، سلم الوزير أخيرا من حيث بلغ، «شعلة» الملف إلى الهيئة الناظمة للطيران المدني التي عينها مجلس الوزراء في 17 يوليو الماضي، والتي تقرر أن تأخذ على عاتقها مشروع مطار القليعات (في عكار شمال لبنان) وغيره من المشاريع. والسؤال: أي مرحلة بلغها الملف بعدما أصبح في عهدة الهيئة الناظمة، وما المطلوب من الهيئة اليوم ليتم التلزيم كما وعد الوزير رسامني في الأشهر الـ 3 الأولى من السنة المقبلة؟

«الأنباء» حملت السؤال إلى رئيس الهيئة الناظمة للطيران المدني الكابتن محمد عزيز الذي قال إن «اجتماعات الهيئة انطلقت بالاطلاع على مشروع تأهيل وتطوير وتشغيل مطار القليعات، والبدء ببحث الدراسة الأولية التي كانت وضعتها مجانا دار الهندسة وتضمنت المخطط التوجيهي، دراسة الجدوى ودفتر الشروط الخاص بالمشروع». وأضاف:«هذه الدراسة هي حاليا قيد البحث من قبل الهيئة الناظمة لتقييمها وتحديد التكلفة وإيجاد المستثمرين».

غير أن تحديات كثيرة تواجه مشروع مطار القليعات وتحتاج إلى معالجة، من بينها الرسو على الآلية القانونية لتنفيذ المشروع عبر التلزيم، وهنا بيت القصيد والعقدة طالما المسألة لم تحسم بعد من قبل مجلس النواب مع توجه إلى نظام ال PPP القائم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص أي public-private partnership، لكونه أكثر سرعة ومرونة، بعد غض النظر عن نظام الـ BOT أي build-operate-transfer القائم على بناء المشروع من قبل القطاع الخاص وتشغيله قبل تحويله إلى الدولة، علما أن مجلس الوزراء كان ارتأى أن يكون هناك تعديل على قانون الـ PPP لجعله أكثر جذبا للمستثمرين، والكرة الآن في مجلس النواب لإقرار هذا التعديل.

وكما يبدو، فإن تشغيل مطار القليعات سيكون على مراحل، وفي مرحلته الأولى، ثمة توجه إلى وضعه على سكة العمل عبر تسيير رحلات داخلية من مطار القليعات إلى بيروت وبالعكس، وهذا ما فاجأ البعض وطرح التساؤل عن السبب وراء هذا التوجه، وعنه أجاب الكابتن محمد عزيز لـ«الأنباء» بالقول: «لا يمكن إعادة فتح مطار القليعات بكبسة زر وإنما بشكل تدريجي وفي مراحل متتالية، يكون أولها الطيران المحلي الذي لا يحتاج إلى المرور بأمن عام وجمارك وسواهما. من هنا، فإن السبب وراء هذا التوجه هو أنه الطريقة الأسهل والأكثر فاعلية لإطلاق العمل بالمطار، ليصار بعد ذلك إلى التوسع في العمل وتطوير هذا المرفق، وبالتالي التحضير للرحلات الدولية التي تتطلب إجراءات مختلفة وإضافية من أمن عام وجمارك وغير ذلك».

وبحسب الكابتن عزيز، فإنه من «ضمن المرحلة الاولى، سيجري البحث عن شركات، غير شركة «الميدل إيست» الوطنية، تملك طائرات صغيرة الحجم مخصصة للطيران الداخلي، وتكون جاهزة للاستثمار».

الاتفاق على الآلية القانونية لتنفيذ مشروع مطار القليعات، توفير التمويل، إتمام التأهيل والتشغيل.. كلها تحديات غير سهلة أمام المطار الشمالي الذي سيكون المطار الثاني في لبنان بعد مطار بيروت، لكن متى أقلع وترددت في أرجائه عبارة «أهلا بكم في مطار رينيه معوض»، سيكون حتما من أكبر إنجازات العهد، ومن يعلم ربما تكر سبحة المطارات الأخرى من بعده!


المصدر : الأنباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa