07:33AM
اعترضت القوات الإسرائيلية قوارب تقل نشطاء أجانب وتحمل مساعدات إلى غزة، واقتادتها إلى ميناء إسرائيلي أمس الأربعاء، في خطوة اعتُبرت محاولة لإجهاض واحدة من أبرز التحركات المناهضة للحصار المفروض على القطاع. وأظهر مقطع فيديو لوزارة الخارجية الإسرائيلية، تحققت منه وكالة رويترز، مشاركة الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ، حيث ظهرت جالسة على سطح قارب محاطة بجنود. وأكدت الخارجية الإسرائيلية عبر منصة "إكس" أنّ "عدة قوارب لأسطول الصمود التابع لحماس أُوقفت بأمان، ويجري نقل ركابها إلى ميناء إسرائيلي.. غريتا وأصدقاؤها بخير".
يتألف "أسطول الصمود"، الذي يضم نحو 40 قاربا مدنيا ويقل حوالي 500 شخص بينهم نواب ومحامون ونشطاء، من قوارب محملة بالأدوية والأغذية. ونشر المنظمون عبر تطبيق "تلغرام" مقاطع مصورة قالوا إنها توثق اعتراضهم بالقوة، مؤكدين أن مهمتهم إنسانية وسلمية. وقد أثار اعتراض الأسطول اهتماما دوليا واسعا، إذ أرسلت دول مثل تركيا وإسبانيا وإيطاليا وسائل مراقبة وقوارب لمتابعة الوضع. ووصف بيان لوزارة الخارجية التركية العملية الإسرائيلية بأنها "عمل إرهابي يهدد حياة المدنيين"، فيما شهدت إيطاليا احتجاجات عفوية عقب المداهمة. كما دعت إسبانيا إسرائيل إلى ضمان سلامة النشطاء، بينما كتب وزير الخارجية الأيرلندي سايمون هاريس على "إكس": "التقارير الليلة مقلقة للغاية. إنها مهمة سلمية لتسليط الضوء على كارثة إنسانية مروعة".
وقعت العملية على بعد 70 ميلا بحريا من غزة، داخل منطقة تراقبها البحرية الإسرائيلية. وقال المنظمون إن الاتصالات تعرضت للتشويش، وإن قوات الاحتلال اعتلت قوارب عدة بينها "سبكتر" و"ألما" و"سيريوس". ووفقا لبيانات تتبع السفن، جرى اعتراض أو إيقاف 13 قاربا حتى فجر الخميس، فيما أكد المنظمون أن نحو 30 قاربا آخر لا تزال تبحر نحو غزة على بعد 46 ميلا بحريا. من جانبها، حذرت البحرية الإسرائيلية الأسطول سابقا من دخول منطقة قتال نشطة، عارضة نقل المساعدات عبر قنوات "آمنة". وأكد المنظمون أنهم تعرضوا الأسبوع الماضي لهجوم بطائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل صوتية ومواد مثيرة للحكة، ما تسبب بأضرار دون إصابات.
قال السفير الإسرائيلي لدى إيطاليا، جوناثان بيليد، إن رفض المنظمين تسليم المساعدات عبر القنوات المقترحة "يكشف أن الهدف استفزازي وليس إنسانيا". وأكدت إسرائيل مرارا أنها تعتبر حصارها البحري على غزة قانونيا، في ظل استمرار القتال مع حركة حماس. وهذه ليست المحاولة الأولى، إذ سبق أن حاول نشطاء دوليون إيصال مساعدات عبر البحر منذ فرض الحصار عام 2007. ففي عام 2010، قُتل تسعة نشطاء إثر مداهمة أسطول مؤيد للفلسطينيين. كما جرى في حزيران الماضي احتجاز غريتا تونبرغ برفقة 11 آخرين خلال مشاركتهم في قارب صغير ضمن "تحالف أسطول الحرية".
ومنذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023، تقول السلطات الصحية في القطاع إن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 65 ألف شخص، فيما لا تزال الجهود الإنسانية البحرية تواجه اعتراضا متكررا من إسرائيل.
شارك هذا الخبر
التربية تحدد مواعيد المصادقات الجامعية
مصادر فلسطينية لـ"العربية": الفصائل الفلسطينية تحتاج إلى جداول زمنية لانسحاب إسرائيل من غزّة خشية تكرار تجربة لبنان
في الطقس: احتمال تساقط أمطار
عون يتابع مع وزير التنمية الإدارية مشروع "Reinventing Government 2030"
"صوتك بيصنع الفرق"... الخارجية تدعو المغتربين إلى التسجيل
مرفأ بيروت يحقق قفزة نوعية: ٣٥٪ نمواً في حركة الحاويات خلال أيلول
ريتا حرب تنضم إلى النسخة المعربة من "أنت اطرق بابي" في إسطنبول
مسلسل "ورود وخطايا" التركي ينطلق قريبًا ببطولة مراد يلدريم وجيمري بايسل
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa