بلدية القاع تكرم القاضي منيف بركات

07:52PM

نظمت بلدية القاع حفلا تكريميا للرئيس الأول لمحاكم النبطية القاضي منيف بركات، بحضور عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، عضو كتلة "لبنان القوي" النائب سامر التوم، السفير سعادة مخلوف، قائد اللواء التاسع العميد سامر منصور وفاعليات.


بداية النشيد الوطني، ثم ألقى رئيس المجلس البلدي في القاع المحامي بشير مطر كلمة أشار فيها الى أن "القاضي بركات يعمل بصمت وهو رجل قانون بكل ما للكلمة من معنى، ومتفهم لكل أمور المنطقة، ولا يتوانى عن أي خدمة".


وقال: "منطقتنا محرومة من زمن، مع العلم بأن لدينا كل المقومات البشرية المسؤولة في الدولة، لتصبح المنطقة موجودة على خارطة أصحاب الحقوق، وكل هذا يتطلب منا جميعا، الوحدة والتكاتف، والمحافظة على وجودنا".


ثم ألقى المحتفى به كلمة قال فيها: "تدرجت في اعتلاء المناصب القضائية من عضو في المحكمة الإبتدائية في جبل لبنان إلى قاض منفرد في كسروان، إلى مستشار في محكمة إستئناف الجنة في بيروت، إلى قاضي التحقيق الأول في الجنوب، إلى نائب عام اسئنافي في البقاع، إلى الرئيس الأول في محكمة إستئناف النبطية في زمن التشكيلات القضائية، وبإسم الوفاء أمام القضاء أقول عندما تلقيت خبر الرحيل عن الساحة البقاعية، كم تمنيت وبكل واقعية رحيل الخبر، ومن الخبر أخذ العبر، بأنه في لحظات من العمر، تجتاح اختبارات الصدر ومضات، ولا ترتاح النفس، من مشاعر متضاربة متخاربة تسكن في وجدان قاض، ماض، متى دقت الساعة، في ترسيم حدود الإلتباس، في المشاعر المسكون في الروح، وكما المجروح يكون المسعى، إلى تعميم المناعة، في تقديم الإلتماس، المرتجى، بأنه يرجى، إحتباس الدمع الساكن، متى آن الأوان".


أضاف: "العمل القضائي في لبنان ليس ترفا، في المناطق الحساسة، حيث يواجه مطلق قاض وأنا منهم، ملفات معقدة، منكدة، قاتلة، رذيلة، تختزن الكثير من الهمسات، والوشوشات، والتحديات والضغوطات، والتدخلات، والتمنيات، بين مزدوجين... لكن أطلقت وعدا وعهدا عندما عينت مدعي عام البقاع، أن أكون نائب عاما في ضمير الناس، كل الناس، في البقاع، أن لا أكون محصنا في قلاع، موصدة الأبواب، كمن يمتلك سلطان قوة، ليحكم بقوة السلطان. أن أكون منكم ولكم، يدا محدودة إلى كل سائل، في طلب المستطاع، إنما على هدي القانون، كي يطلع. إن قوة الحق ستسود، لا حق القوة، فالطريق يصان، والمرتكب يدان، وإن كان إدعاء وطالعة ستكون مطالعة في النور، تحت جناح القسم القضائي. وهكذا كان، إلتزمت ووفيت، فكنت نائبا عاما في البقاع لا ينصاع، لا يتغيب كي لا أغيب، عن توجيه عدالتي، ولا يتهيب، أي مريب في تشويه رسالتي، ولدينا مخافة الله القدير، حسيب وصوت الضمير الحي الرقيب، آمنت ومشيت، على هدي أصول المحاكمات الجزائية، معطوفا، على أصول المعاملات الإنسانية، وصولا إلى تحقيق العدالة المرتجاة، مستشهدا بقول للإمام علي "الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه. كما استلهم بقول رئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق القاضي غالب غانم "إذا إعترى القاضي شعور بالضعف تجاه القوي، مات في نفسه نصف العدالة، ويموت نصفها الآخر إذا غطى ضعفه هذا بالإستقواء على الضعيف"، ومن هذا المنطق الجوهري لا موت للعدالة".


وختم بركات بشكر رئيس بلدية القاع والأعضاء والحضور، ثم قدم له رئيس المجلس البلدي درعا تقديرية، وانتقل الجميع لمائدة غداء.

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa