بالفيديو: بريطانية تعزف الكلارينيت خلال جراحة دماغية

07:59AM

في مشهد إنساني مؤثر، عزفت موسيقية بريطانية مصابة بمرض باركنسون آلة الكلارينيت أثناء خضوعها لجراحة دقيقة في الدماغ استمرت نحو أربع ساعات، في تجربة فريدة هدفت إلى استعادة قدرتها على الحركة والعزف بعد أن حرمها المرض من ذلك لسنوات.

ووفق ما أوردته "بي بي سي"، فإن آنا بيكون توقفت عن العزف منذ خمس سنوات بسبب مضاعفات المرض، الذي تسبب لها ببطء الحركة وتصلب العضلات. وخلال العملية التي أُجريت في مستشفى كينغز كوليدج بلندن، خضعت آنا لإجراء طبي متطور يُعرف باسم تحفيز الدماغ العميق أثناء اليقظة، حيث تُزرع أقطاب كهربائية داخل الدماغ لإرسال نبضات تنظم الإشارات العصبية وتخفف أعراض باركنسون.

وخضعت المريضة لتخدير موضعي فقط، وعزفت الكلارينيت خلال الجراحة لمساعدة الأطباء على تقييم فعالية العملية بشكل مباشر. وأظهرت النتائج تحسناً فورياً في حركة أصابعها عند تشغيل التحفيز الكهربائي، ما مكّنها من العزف بسهولة أكبر، بحسب بيان صادر عن المستشفى.

وقال البروفيسور كيومارس آشكان، أستاذ جراحة الأعصاب والمشرف على العملية، إن الفريق الطبي استخدم إطاراً دقيق الإحداثيات لتحديد مواقع زرع الأقطاب، مشيراً إلى أن التحسن في حركة اليدين كان «فورياً وواضحاً» على طاولة العمليات. وأضاف: "اقترحنا أن تحضر آلتها الموسيقية إلى غرفة العمليات لتختبر بنفسها نتائج الجراحة، وكان مدهشاً رؤيتها تعزف مجدداً بعد سنوات من التوقف".

واختارت آنا، التي تعمل في مجال الموسيقى، استخدام مولد نبضات كهربائية مزود ببطارية قابلة للشحن تدوم حتى 20 عاماً، لمراقبة نشاط الدماغ وتعديل التحفيز تلقائياً عند الحاجة.

وبعد نجاح العملية، عبّرت آنا عن سعادتها قائلة: "شعرت أن يدي تتحركان بسهولة أكبر فور تشغيل التحفيز، واستطعت العزف مجدداً بعد سنوات من العجز... هذا اليوم لن أنساه أبداً". وأضافت أنها لاحظت أيضاً تحسناً في قدرتها على المشي وتأمل أن تعود قريباً إلى السباحة والرقص، وهما من نشاطاتها المفضلة قبل إصابتها بالمرض.