28/10/2025 06:17PM
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان فلسطينيين واحتجزت جثامينهم في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، في تصعيد ميداني جديد وصفته السلطة الفلسطينية بأنه «جريمة إعدام ميداني» تأتي امتداداً لسياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير القسري التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن عبد الله جلامنة (27 عاماً) وقيس البيطاوي (21 عاماً) وأحمد نشرتي (29 عاماً) قُتلوا إثر قصف جوي وإطلاق نار مباشر نفذته قوات خاصة إسرائيلية بعد محاصرتهم في موقع بقرية كفر قود غرب جنين، حيث استهدفتهم طائرة إسرائيلية بالصواريخ، قبل أن تُجهز عليهم القوات الخاصة بالرصاص الحي.
وأكدت الوزارة أن جيش الاحتلال احتجز جثامين الشهداء الثلاثة، فيما اقتحمت القوات الإسرائيلية موقع العملية وواصلت تمشيط المنطقة.
من جانبها، أعلنت إسرائيل أن قوات الجيش ووحدة «يمام» الخاصة نفذت العملية «لإحباط خلية كانت تخطط لتنفيذ هجوم»، مشيرة إلى أن «التحرك تم بناء على معلومات استخباراتية من جهاز الأمن العام (الشاباك)». وأوضحت أن قناصة الوحدة «قتلوا مسلحين خرجوا من كهف في القرية، قبل أن يشن سلاح الجو غارة أودت بحياة الثالث».
ويأتي هذا الاغتيال في وقت تواصل فيه إسرائيل احتلال مخيم جنين منذ 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، ضمن عملية عسكرية واسعة «لتدمير البنية التحتية للمقاومة»، أسفرت عن مقتل 55 فلسطينياً وهدم أكثر من 600 منزل، ما أدى إلى تهجير أكثر من 22 ألف شخص من سكان المخيم.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن العملية الأخيرة «أحبطت تهديداً إرهابياً خطيراً»، متعهداً بـ«رد قاسٍ على أي محاولة لإعادة بناء البنية التحتية للمقاومة في الضفة الغربية»، مضيفاً أن قوات الجيش «ستبقى في معسكرات جنين وطولكرم ونور الشمس لمنع الإرهاب والهجمات».
وتُعد الغارة الجوية على جنين الأولى في الضفة الغربية منذ نحو تسعة أشهر، في سياق تصعيد متواصل منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1060 فلسطينياً في الضفة وإصابة نحو 10 آلاف آخرين.
وفي ردود الفعل الفلسطينية، نعت كتائب القسام الشهداء الثلاثة، مؤكدة أنهم خاضوا اشتباكاً مسلحاً مع القوات الخاصة الإسرائيلية «حتى اللحظة الأخيرة»، متوعدة بأن «دماءهم لن تذهب هدراً».
كما رأت حركة الجهاد الإسلامي أن الاغتيال «حلقة جديدة في سلسلة جرائم الحرب الإسرائيلية»، بينما دان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح العملية، واصفاً إياها بأنها «إعدام ميداني بدمٍ بارد»، وانتهاك صارخ للقوانين الدولية.
وقال فتوح إن ما يجري في الضفة من «اغتيالات واقتحامات واعتداءات متواصلة» هو امتداد لسياسة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تهدف إلى فرض واقع استيطاني جديد بالقوة، داعياً إلى توحيد الصف الوطني وتعزيز الموقف الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان المتواصل.
شارك هذا الخبر
الذهب يرتفع قبل قرار الفيدرالي بعدما لامس أدنى مستوى
النفط يهبط لليوم الثالث بفعل شكوك العقوبات
كاريس بشّار تدافع عن شكران مرتجى بعد الجدل
مسلسل حب ودموع يعود بحلقة سادسة بعد تعديلات جذرية على السيناريو
بالفيديو: تايلور سويفت تساند خطيبها ترافيس كيلسي من مدرجات أروهيد
حاسوب صيني بحجم ثلاجة يحاكي الدماغ
شراكة مُحدَّثة بين مايكروسوفت وOpenAI ترسم إطارًا طويل الأمد لتطوير الذكاء الاصطناعي
إكس تُنهي استخدام twitter.com وتُلزم بعض المستخدمين بتحديث مفاتيح الأمان
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa