الرئيس عون: لا خيار أمام لبنان إلا التفاوض... واللغة الدبلوماسية أهم من لغة الحرب

شدّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على أنّ "ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو"، مؤكداً أنّ لغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي أثبتت نتائجها الكارثية على اللبنانيين.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفدًا من مجموعة آل خليل في قصر بعبدا، حيث أكّد أن مصلحة لبنان "يجب أن تكون فوق كل اعتبار"، داعيًا مختلف الطبقات السياسية والدينية والأمنية إلى التفكير بمصلحة الوطن أولاً. وأضاف أنّ الحكومة تعمل على تنفيذ الإصلاحات وأنّ المؤشرات الاقتصادية "جيدة جداً"، لافتًا إلى أن التقارير الدولية رصدت "نقلة نوعية" في الأداء الاقتصادي. وتوقّع أن تصل نسبة النمو إلى 5% بنهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أنّ الإنجازات شملت التعيينات القضائية والمصرفية والأمنية، ومشاريع الإصلاح المالي.

وعن العلاقات مع سوريا، أوضح عون أنّ الأمور "تتبلور بشكل إيجابي"، وأنّ لجانًا مشتركة ستُشكّل قريبًا لبحث ترسيم الحدود، معتبراً أن ملف النزوح السوري "يتطلّب مسؤولية لبنانية واضحة" في ضبط سوق العمل وتشجيع العودة.

وفي الملف الجنوبي، أكّد الرئيس أنّ العمل جارٍ لإعادة الاستقرار بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول الصديقة، مشيرًا إلى أن لبنان يواجه المرحلة بالاعتماد على الدبلوماسية والحوار، لا بالمواجهات العبثية.

كما شهد قصر بعبدا لقاءات ديبلوماسية وروحية واجتماعية، أبرزها مع وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي كمال شحادة، الذي عرض التقدّم في عمل وزارته، ومع منسقة الأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، التي بحثت معه في التطورات الإقليمية وسبل تهدئة الوضع في الجنوب.

كذلك استقبل الرئيس عون رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، وراعي أبرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران ميخائيل فرحا، إضافة إلى عائلة الشاب إيليو أبو حنّا الذي قضى في حادثة إطلاق نار في شاتيلا، مؤكّدًا أنّ التحقيق مستمرّ "حتى النهاية ولا تهاون مع المحرّضين أو المرتكبين".

واختتم عون لقاءاته بالتأكيد على أنّ لبنان "يمتلك الكثير من الفرص"، داعيًا إلى الخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية والعمل المشترك لإنقاذ الوطن.