إسرائيل تواصل تصعيدها..فهل يتدخل الجيش اللبناني ؟

09/11/2025 08:07AM

جاء في “الجريدة” الكويتية:

واصلت إسرائيل عملياتها التصعيدية في لبنان، وقد رفعت مستوى استهدافاتها اليومية لتنفيذ اغتيال عناصر وناشطين في «حزب الله»، مع الإشارة إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة، وهي استهداف هؤلاء الكوادر في المناطق السكنية المكتظة، غير آبهة بوجود مدنيين. التصعيد الإسرائيلي يقرأه البعض في لبنان باعتباره رداً واضحاً على مبادرة الرئيس اللبناني جوزيف عون بالدعوة إلى التفاوض وتجنّب الحرب، لاسيما أن الأخير اعتبر التصعيد الإسرائيلي يوم الخميس الماضي بأنه رسالة مباشرة له، ما يعني أن تل أبيب تصر على التصعيد بدلاً من خفضه، ولا تزال تضع شروطاً حول التفاوض الذي تريده أن يكون وفقاً لشروطها، أي تحت النار، بينما يطالب لبنان بوقف الضربات للانتقال نحو المفاوضات.

يأتي التصعيد الإسرائيلي بعد سلسلة تطورات في موقف الرئيس اللبناني، بينها اقتراح قائد الجيش رودولف هيكل، لمجلس الوزراء بوقف عملية سحب سلاح «حزب الله» في جنوب نهر الليطاني بانتظار أن تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية ويتم الانسحاب، على اعتبار أن الضربات الإسرائيلية وبقاء الجيش الإسرائيلي في 5 نقاط لبنانية يعوقان انتشار الجيش، علماً بأن الحكومة لم تتبنّ اقتراح هيكل، بل أكد رئيسها نواف سلام مواصلة حصر السلاح بيد الدولة، ورد على البيان التصعيدي الذي رفض فيه حزب الله قبل أيام التفاوض مع إسرائيل وحصر السلاح بيد الدولة بتأكيد أن «قرار الحرب والسلم استردته الحكومة اللبنانية، ولا أحد له كلام بالموضوع».

وقد سبق اقتراح هيكل، أن رفض ضباط وعناصر الجيش اللبناني الانسحاب من أحد مواقعهم في بلدة كفردونين يوم الخميس الفائت، بعد تهديد إسرائيل باستهداف أحد المباني المجاورة للموقع. وقد جاء هذا الموقف بعد أن طلب عون من قائد الجيش بضرورة التصدي لأي توغل بري إسرائيلي، مما أثار تساؤلات اذا كان الجيش اللبناني سيدخل فعلاً في مواجهة مع اسرائيل.

في هذا السياق، اكتسبت المناورة العسكرية التي يجريها الجيش اللبناني  في الناقورة بالذخيرة الحية، والتي تشير إلى أن الجيش لديه الجاهزية للدفاع عن الأرض دلالات خاصّة، وتحديداً لجهة أنّ القيادة اختارت الناقورة الحدوديّة لإجرائها، حيث تُعقد دورياً اجتماعات لجنة «الميكانيزم» التي تراقب وقف اطلاق النار. هذه اللجنة التي يصر لبنان على أن تكون المفاوضات عبرها، ويطالبها بتكثيف وتفعيل عملها في الضغط على إسرائيل لوقف الضربات والعمليات العدائية، بينما لم تعد تل أبيب تبلغها بأي موقع تريد استهدافه أو تريد مداهمته، خصوصاً أن الإسرائيليين يعمدون منذ فترة إلى تنفيذ عمليات الاستهداف من دون اللجوء إلى مطالبة الميكانيزم بمداهمة الموقع المستهدف أو الكشف عليه.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa