بري: الجنوب ميدان امتحان الاستقلال الحقيقي ودعم الجيش واستكمال تحرير الأرض واجب وطني

11:55AM

لمناسبة الذكرى الثانية والثمانين للاستقلال، وجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى اللبنانيين رسالة جاء فيها:

"الاستقلال ليس يوماً من تاريخ، وليس فعلاً ماضياً مبنياً على المجهول، إنما هو امتحان يومي للبنانيين شعباً وجيشاً ولسائر السلطات. وهو دعوة دائمة لهم لاستكمال معركة استقلال الوطن، وتحصينه من الارتهان والخضوع، وصون السيادة، وتحصين الإرادة الوطنية من التبعية، وتحرير الأرض والإنسان من براثن الاحتلال، والسعي الحثيث لتأمين كل مستلزمات الدعم والمؤازرة لتمكين الجيش من تحقيق وإنجاز كل المهام المناطة به باعتباره مؤسسة ضامنة وحامية للبنان واللبنانيين ولسلمهم. وبالطبع، لمكافأة قيادته وجنوده وضباطه ورتبائه على عظيم ما يقدّمون، وليس التشكيك والوشاية والتحريض عليهم في الداخل والخارج واستهداف دورهم الوطني المقدّس الذي كان وسيبقى عنواناً للشرف والتضحية والوفاء، من أجل حماية لبنان وصون كل تلك العناوين من عدوانية إسرائيل التي كانت ولا تزال تقف حائلاً بين اللبنانيين وبين استقلالهم الحقيقي الناجز براً وبحراً وجواً."

وأضاف الرئيس برّي:

"مجدداً، اللبنانيون كلّ اللبنانيين، وكل قواهم السياسية في ذكرى الاستقلال هذا العام، هم أمام اختبار مصيري لمدى استحقاقهم "الاستقلال" بكل ما يمثّل من مفاهيم وأبعاد وقيم وطنية. إن ميدان هذا الاختبار اليوم هو الجنوب، الذي يجسّد صورة مصغّرة عن لبنان الوطن والرسالة، يجسّدها أبناؤه عيشاً واحداً، شراكة في الجرح والألم والأمل والشهادة والتضحية والقيامة والرجاء. هناك مقياس الوطنية والانتماء الحقيقي، وهناك تختبر جدية كل السلطات الرسمية وفاءً بكل التزاماتها، وخاصة إعادة الإعمار، وبذل كل جهد مستطاع لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل، وذلك باعتبارها حاضنة ومسؤولة أمام أصحاب الأرض الذين يصنعون إلى جانب الجيش الاستقلال الحقيقي، صموداً وتمسّكاً بآخر ذرّة من التراب الوطني وبالثوابت، مهما غلت التضحيات، ولم ولن يبدّلوا تبديلاً. فهل ننجح جميعاً في هذا الاختبار ونحقّق الاستقلال فنستحقّه؟"

وختم الرئيس برّي:

"في الذكرى الـ 82 لهذه المعركة الوطنية التي يخوضها اللبنانيون اليوم من أجل نيل استقلالهم، تحية للشهداء كلّ الشهداء الذين ارتقوا على هذا الدرب، وتحية اعتزاز وتقدير للأهل، وللعمال، وللمزارعين الذين يعانقون التين والزيتون وغرسات التبغ في مختلف القرى على طول خط الحدود من الناقورة إلى أعالي العرقوب وحاصبيا، وللفعاليات البلدية والاختيارية، ولأفراد الهيئات التعليمية والتربوية، وللطلاب في هذه القرى الصامدة الذين يكتبون تاريخ استقلالهم وسيادتهم بمداد دمهم كما فعلوا بالأمس في بلدة الطيري، وقبلها في النبطية، وفي كل قرية حدودية. هم يقرأون في كتاب الحياة العزيزة الكريمة، وفي كتاب الوحدة من أجل لبنان، وفي سبيل صنع استقلاله."

عشتم، وعاش لبنان.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa