قبلان: نتطلع إلى أن تأخذ الصين بيد الدول والشعوب

10:08PM

شارك عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قبلان قبلان في مؤتمر "تعزيز التعاون بين المؤسسات التشريعية ودفع بناء مجتمع صيني - عربي ذي مستقبل مشترك" المنعقد في العاصمة بكين.

حضر المؤتمر ممثلون عن المجالس النيابية للدول العربية، ومثل لبنان قبلان والنائب الدكتور الياس جرادة.

والقى قبلان كلمة قال فيها: "جئنا من لبنان درة الساحل الشرقي للبحر المتوسط، حاملين لكم أجمل التحايا من شعب عرف بعشقه للحرية وتعلقه وميله الدائم لنسج افضل العلاقات وأواصر الصداقة مع شعوب العالم التي تشاركنا ذات الاحاسيس والمشاعر".

اضاف: "لبنان بلدي وبلد اجدادي وأهلي، يعيش منذ سنتين حربا مفتوحة على مرأى ومسمع من العالم، حصدت آلاف الأبرياء من الأطفال والشباب والشيوخ ودمرت اكثر من مئة الف منزل تدميرا كاملا واضعافها تدميرا جزئيا، ولم يبق مدرسة او مشفى او مركز عبادة او اي من البنية التحتية لعشرات المدن والقرى. وما زالت الحرب قائمة ويكاد لا يمر يوم واحد إلا ونشيع شهداء في مختلف المناطق اللبنانية لا سيما في جنوب لبنان وبقاعه".

ولفت الى أن "الطيران الاسرائيلي قصف قلب العاصمة بيروت، فسقط شهداء وجرحى كثر".

وقال: "بعد ما حصل خلال العامين الماضيين في غزة ولبنان وباقي المنطقة من ممارسات تظهر ان القوة العسكرية هي صاحبة الحق ولم يعد هناك من مكان للمواثيق والاتفاقات الدولية، وبعد أن أصبحت الأمم المتحدة ومؤسساتها ومجلس الامن وملحقاته وكل المواثيق وحقوق الإنسان وحريات الشعوب وغيرها من مسميات، بعد ان أصبحت كلها عاجزة عن حماية شعوب بأكملها من الإبادة والمجازر وقتل الأطفال والنساء والصحافيين والأطباء وتدمير المستشفيات وقصف مراكز الأمم المتحدة وتعذيب المعتقلين والسجناء وقتلهم، وبعد ان ساد معظم العالم منطق اما ان تخضعوا لنا وتدفعوا جزية وتقدموا لنا امتيازات على كل المستويات او نهاجمكم ونغرقكم بالفوضى ونهددكم بتغيير الأنظمة غير آبهين بأي معيار دولي او اممي. أكرر ان ذلك على مسمع ومرأى من العالم الصامت إلا ما ندر، والأمم المتحدة الضعيفة ومجلس الامن العاجز عن وضع حد لهذه المجزرة الرهيبة في لبنان وفلسطين والكثير من بلدان العالم التي أصبحت محكومة بشريعة الغاب، القوي يقتل الضعيف بلا سبب إلا لأنه لم يستسلم ولم يركع".

اضاف: "بعد كل هذا، فالعالم يحتاج إلى سلام حقيقي وأمن اجتماعي واقتصادي وسياسي تقدمه الدول التى لا تريد استباحة العالم وإخضاعه، نحتاج إلى رؤية واعية وصادقة كتلك التى تطلقها جمهورية الصين الشعبية من خلال ما طرحه سيادة الرئيس الصيني من مبادرات صادقة لإنقاذ العالم من الفوضى والخوف والقلق على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمالية وهذا ما يحتاج إلى ان تعمل شعوب العالم على ملاقاتاته والدخول في الاطر المطروحة والتي تضمن الامن والامان على مختلف الصعد".

وتابع: "نحن بحاجة إلى من يكبح جماح وحوش السياسة والحروب والاقتصاد، نحتاج إلى من يساعد الضعيف ويقف في وجه الظالم والمعتدي ويفرض السلام العادل والقائم على احترام سيادة الدول وردع كل محتل مهما كانت طبيعته وهويته. نتطلع إلى الصين ان تكون نصيرة المظلومين والمقهورين وتأخذ بيد الدول والشعوب نحو شاطئ الأمان بلا استعمار ولا هيمنة ولا فرض لشروط تعارض مصالح ومستقبل هذه الشعوب".

وقال: "نجد في مبادرات الرئيس الصيني السيد شي جيبنغ لا سيما مبادرة التنمية العالمية التي طرحها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول من العام ٢٠٢١، والهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة في العالم من خلال دعم الدول النامية ومساعدتها والتخفيف من الفقر ومكافحة الاوبئة والأمراض، ومبادرة الحزام والطريق لتأمين طرق وموانئ آمنة وبنى تحتية مناسبة، ومبادرة الامن العالمي التي طُرحت في نيسان من العام ٢٠٢٢ لمعالجة تحديات الامن العالمي من خلال الرؤيا الصينية للأمن الدولي ورفض الأحلاف العسكرية التي تستعمل لتهديد الاستقرار العالمي وتزيد التوتر بين الدول وصولا إلى احترام سيادة الدول وتعيد الالتزام بمقاصد واهداف الأمم المتحدة التى تحتاج إلى تفعيل دورها بما يتناسب وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، بما يضمن اخذ مخاوف جميع الشعوب والبلدان على محمل الجد ورفض تسلط الامن الاحادي على سيادة الشعوب وحل النزاعات عبر الحوار وتعزيز الامن المشترك، والقاعدة الأهم في هذه المبادرة هي دعم الاستقرار في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا حيث الخطر محدق فوق رؤوس الجميع نتيجة سياسة فرض المواقف بقوة السلاح واستعمال الحصار الاقتصادي، واحيانا العقوبات كجزء من سياسة الهيمنة وفرض الشروط وتهديد الشعوب والأنظمة التى ترفض الانصياع لمشيئة تجار الحروب الذين لا يعيرون الإنسانية اي اهتمام".

اضاف: "نتطلع إلى الصين ان تأخذ موقعها ودورها في العالم نصيرة الشعوب ومساندة لها في وجه القهر والظلم والفقر وخلافه. الصين ستكون نصيرة العالم الحر وحامية الشعوب الرافضة للظلم والقهر والمؤمنة بحقها في حياة كريمة وسلام وأمن دائمين".

وختم: "نشكر جمهورية الصين على دعمها الدائم ومساعدتها لبنان من خلال المشاركة بقوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان، ونتطلع إلى مزيد من التعاون في جميع المجالات".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa