ترامب يعلنها: أنهيتُ حربًا بين الكونغو ورواندا

07:40AM

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جانب رئيس رواندا بول كاغامي ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، اتفاقاً للسلام الخميس، رغم استمرار المعارك على الأرض وارتفاع الشكوك حول فعاليته في إنهاء إحدى أطول الحروب في إفريقيا.

وأعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستوقّع أيضاً اتفاقات تتعلق بالمعادن الحيوية مع البلدين، وذلك خلال استضافته الزعيمين الإفريقيين في واشنطن. وقال عقب مراسم التوقيع التي جرت في معهد يحمل اسمه: “أعتقد بأنها ستكون معجزة عظيمة”، مضيفاً بنبرة ساخرة أن الرئيسين “أمضيا وقتاً طويلاً وهما يقتلان بعضهما بعضاً، والآن سيقضيان وقتاً طويلاً وهما يتعانقان… ويستغلان الولايات المتحدة اقتصادياً كما تفعل دول أخرى”.

وتباهى ترامب بوضع حد لثماني حروب منذ عودته إلى السلطة في يناير، مشيراً إلى أن النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية كان من بينها. لكن كاغامي وتشيسكيدي عبّرا عن حذر واضح، في ظل مواصلة حركة “إم 23” المسلحة — التي تقول الأمم المتحدة إنها مدعومة من رواندا — تقدمها خلال الأسابيع الأخيرة في مواجهة قوات كينشاسا.

وقال كاغامي: “ستكون هناك عثرات أمامنا، لا شك في ذلك”، فيما وصف تشيسكيدي الاتفاق بأنه “بداية مسار جديد يتطلب الكثير من العمل”.

وأوضح ترامب أن الاتفاق يؤمّن للولايات المتحدة طريقاً للوصول إلى المعادن الحيوية المنتشرة في شرق الكونغو، وهي منطقة غنية بمكوّنات أساسية لصناعة التكنولوجيا الحديثة، ومنها السيارات الكهربائية. ويأتي الاتفاق ضمن سلسلة تفاهمات يسعى من خلالها ترامب لضمان حصة للشركات الأميركية في قطاع المعادن الأرضية النادرة، بما في ذلك في أوكرانيا.

وأضاف ترامب: “سنستخرج بعض المعادن الأرضية النادرة… وسيجني الجميع الكثير من المال”.

ووقّع الاتفاق بعد أكثر من خمسة أشهر على اجتماع سابق ضم وزيري خارجية البلدين وترامب، والإعلان عن اتفاق مبدئي لإنهاء النزاع. وكان القتال قد تفجّر مجدداً أواخر يناير بعد سيطرة “إم 23” على مدينتي غوما وبوكافو.

وبعد اتفاق يونيو الذي رعته وساطة قطرية، تعهّدت الحركة والحكومة الكونغولية بوقف إطلاق النار، لكن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرق الاتفاق.

وفي مؤشر على صعوبة تطبيق السلام ميدانياً، تزامن التوقيع الخميس مع استمرار المعارك، إذ أفاد شهود بسماع دوي إطلاق النار في أطراف بلدة كامانيولا الخاضعة لسيطرة “إم 23” قرب الحدود مع رواندا وبوروندي. كما تحدثت مصادر محلية عن سقوط قتلى ودمار واسع بعد قصف منازل في بلدة كازيبا، فيما سجّلت انفجارات في منطقة بوغاراما الحدودية في رواندا وأغلقت السلطات الرواندية النقطة الحدودية مؤقتاً.

كما أشارت مصادر ميدانية إلى وصول تعزيزات لـ“إم 23” تشمل آليات مصفحة في هضبة جنوب كيفو، وهي منطقة محورية قد يسمح عبورها بمحاصرة بلدة أوفيرا، آخر مركز رئيسي خارج سيطرة الحركة.

ويأتي الاتفاق فيما يواصل البلدان محادثات مع الإدارة الأميركية بشأن أولويات واشنطن في ملف استقبال المهاجرين، في وقت يكثّف ترامب حملته الهادفة لترحيل المهاجرين غير النظاميين.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa