علامات استفهام حول علاقة ليا غسان سلامة بجورج سورس

12:23PM

أعادت العلاقة التي تجمع الإعلامية الفرنسية-اللبنانية ليا سلامة بالسياسي الأوروبي رافاييل غلوكسمان طرح تساؤلات جدية في الأوساط السياسية والإعلامية حول تداخل الإعلام بالسياسة، وحدود الحياد المهني في ظل تشابك العلاقات الشخصية والنفوذ الدولي.

وتعود بداية العلاقة بين سلامة وغلوكسمان إلى عام 2015، حين تعارفا خلال ظهور تلفزيوني، قبل أن يتحولا لاحقاً إلى ثنائي بارز يجمع بين الحضور الإعلامي الواسع والتأثير السياسي المتصاعد. ومع تولي سلامة أدواراً متقدمة في الإعلام الفرنسي، أبرزها تقديم نشرة الأخبار الرئيسية على قناة France 2، ازدادت حدة النقاش حول موقعها ودورها.

ولا ينفصل هذا الجدل عن الخلفية العائلية للإعلامية الفرنسية-اللبنانية، فهي ابنة غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني والدبلوماسي المعروف، الذي شغل مناصب رفيعة في الأمم المتحدة، أبرزها مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا بين عامي 2017 و2020. كما يُعرف عن غسان سلامة انخراطه في شبكات ومجالس فكرية دولية، وارتباطه بهيئات ومنظمات عالمية ذات تأثير سياسي وثقافي واسع، من بينها مؤسسات مدعومة من رجل الأعمال الأميركي جورج سوروس.

ويشير مراقبون إلى أن هذا التقاطع بين المسار الإعلامي لليا سلامة، والمسار السياسي لغلوكسمان، والخلفية الدولية لوالدها، يطرح علامات استفهام حول طبيعة البيئة الفكرية والسياسية التي ينتمي إليها هذا الثنائي، وما إذا كانت العلاقة بين الإعلام والسياسة في هذه الحالة تتجاوز الإطار الشخصي إلى شبكة أوسع من المصالح والتأثير.

وتتزامن هذه التساؤلات مع تصاعد طموحات غلوكسمان السياسية، واحتمال خوضه استحقاقات كبرى في السنوات المقبلة، ما يعيد إلى الواجهة إشكالية تضارب المصالح، ودور الصحافة في الحفاظ على مسافة واضحة من السلطة والنفوذ، خصوصاً حين تتقاطع العلاقات العائلية والشخصية مع مراكز القرار.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa