أستراليا تعتقل 7 رجال للاشتباه بصلاتهم الأيديولوجية بمنفذي هجوم بوندي

اعتقلت السلطات الأسترالية سبعة رجال يُشتبه في امتلاكهم روابط أيديولوجية بالمسلحين اللذين يقفان وراء هجوم بوندي الذي وقع يوم الأحد الماضي، وذلك في جنوب غرب سيدني، وفق ما أفادت هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) اليوم الجمعة.

وأعلنت شرطة نيو ساوث ويلز أنها ألقت القبض على الرجال السبعة في ضاحية ليفربول بسيدني، الخميس، بعد وصولهم من ولاية فيكتوريا المجاورة على متن مركبتين. وقال نائب مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، ديفيد هودسون، في تصريحات لهيئة الإذاعة الأسترالية إن هناك “مؤشرات” تفيد بأن بوندي كانت من المواقع التي ربما كانوا ينوون زيارتها.

وأوضح هودسون أن الشرطة لم تكن تمتلك في البداية “روابط قاطعة” بين منفذي الهجوم يوم الأحد والرجال الذين جرى اعتقالهم، باستثناء ما وصفه بـ”قواسم مشتركة محتملة في بعض الأفكار”.

وكان مهاجمان قد أطلقا النار يوم الأحد على حشود كانت تحتفل بعيد “حانوكا” اليهودي في شاطئ بوندي الشهير بمدينة سيدني، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة العشرات. وقتلت قوات الأمن أحد المهاجمين، فيما أصيب الآخر ووجهت إليه لاحقًا 15 تهمة قتل و40 تهمة بالتسبب في أذى جسدي جسيم مع نية القتل.

وفي السياق، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم الجمعة، إن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن منفذي هجوم بوندي كانا متأثرين بتنظيم “داعش”. وأضاف ألبانيز، خلال مؤتمر صحفي، أن الحكومة تعمل على سحب الأسلحة الخطيرة من الشوارع عبر برنامج وطني لإعادة شرائها، مشددًا على أن السلطات “لن تسمح بتكرار الهجوم الإرهابي في بوندي” وستبذل “قصارى جهدها لضمان سلامة الأستراليين”.

كما أشارت رسالة إخبارية إلكترونية يُزعم ارتباطها بتنظيم داعش إلى إشادة التنظيم بالهجوم، واصفةً إياه بـ“فخر سيدني”، ومعتبرةً منفذي العملية “ثنائيًا فريدًا”، مع تلميح لاحتمال كونهما من أنصار التنظيم المتطرف.