كواليس اعتذار محمد صلاح للاعبي ليفربول

كشف لاعب وسط ليفربول، كورتيس جونز، عن تفاصيل ما دار داخل غرفة تبديل ملابس الفريق، بعد الجدل الكبير الذي أثاره محمد صلاح.

نقلت صحيفة ذا صن البريطانية عن جونز، أن النجم المصري بادر بالاعتذار لزملائه عقب تصريحاته النارية التي هاجم فيها أشخاص لم يحددهم من ليفربول والمدرب آرني سلوت.

وجاءت الخطوة في محاولة لاحتواء الموقف وإعادة الهدوء إلى أجواء الفريق، بعد فترة شهدت توتراً غير معتاد داخل أروقة أنفيلد.

وكان صلاح أثار عاصفة من الجدل عقب التعادل 3-3 أمام ليدز، في مباراة بقي خلالها على مقاعد البدلاء للمرة الثالثة توالياً، قبل أن يخرج بتصريحات قوية اتهم فيها إدارة النادي بـ"رميه تحت الحافلة"، مشيراً إلى عدم وجود أي علاقة تجمعه بالمدرب آرني سلوت، تصريحات اعتُبرت حينها تصعيداً غير مسبوق من أحد أبرز نجوم الفريق في السنوات الأخيرة.

وأوضح جونز: "محمد صلاح تحدث إلى زملائه قبل سفره للانضمام إلى منتخب مصر استعداداً لكأس أمم أفريقيا، مقدماً اعتذاراً مختصراً من 14 كلمة لكن واضحاً، وقال فيه إنه يأسف إذا كانت كلماته أثرت على أي شخص داخل الفريق أو أساءت إليه بأي شكل.

وأضاف جونز أن الأجواء التي رافقت هذا الاعتذار كانت إيجابية، وأن اللاعبين تعاملوا مع الأمر بهدوء وتفهم.

وأكد لاعب الوسط الشاب أن صلاح بدا كعادته داخل الفريق مبتسماً ومتفاعلاً، دون أي توتر أو قطيعة مع بقية اللاعبين، مشيراً إلى أن ما حدث يعكس عقلية لاعب يريد دائماً المنافسة والفوز، حتى وإن لم تُترجم مشاعره في بعض اللحظات بالطريقة المثالية.

 واعتبر جونز أن الغضب داخل الفريق غالباً ما يكون نابعاً من الرغبة في النجاح، وليس بهدف الإضرار بالمجموعة أو الجهاز الفني.

وفي الوقت نفسه، شدد جونز على أن المشكلة الحقيقية تكون عندما يقبل اللاعب الجلوس على مقاعد البدلاء دون رغبة في القتال من أجل مكانه، وهو ما لا ينطبق على صلاح، الذي يُعرف بطموحه العالي وحرصه على التأثير داخل الملعب، مشيراً إلى أن الفريق تجاوز هذه المرحلة، وأن الانسجام عاد مجدداً بدليل تحسن النتائج والأداء في المباريات الأخيرة.