01:10PM
دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الإصغاء لـ«المطالب المشروعة» للمتظاهرين، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية الثلاثاء، وذلك عقب يومين من احتجاجات نفذها تجّار في طهران على ارتفاع كلفة المعيشة وتفاقم التضخّم.
وكتب بزشكيان على منصة «إكس» أنه طلب من وزير الداخلية الاستماع إلى مطالب المحتجين عبر الحوار مع ممثليهم، بما يتيح للحكومة التحرك «بمسؤولية وبكل ما أوتيت من قوة» لمعالجة المشكلات والاستجابة لها، بحسب وكالة «إرنا».
وكان أصحاب متاجر في طهران قد أعادوا إغلاق محالهم الإثنين، احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية التي تفاقمت بفعل العقوبات الغربية والتراجع السريع لقيمة العملة الوطنية. وانطلق التحرك بشكل عفوي الأحد من أكبر أسواق الهواتف المحمولة في العاصمة، قبل أن يتسع نطاقه ويزداد زخمًا في اليوم التالي، مع تنظيم تجمعات في وسط طهران.
وسجّل الريال مستوى قياسيًا جديدًا مقابل الدولار الأحد وفق سعر السوق الموازية غير الرسمية، إذ تجاوز سعر الدولار الواحد 1.4 مليون ريال، مقارنة بنحو 820 ألف ريال قبل عام. ورغم تحسن طفيف لقيمة العملة الإثنين، فإن استمرار تراجعها يفاقم التضخم ويزيد تقلبات الأسعار، حيث تشهد بعض السلع ارتفاعات حادة من يوم إلى آخر.
وأشارت وكالة «إرنا» الإثنين إلى أن «العديد من التجار فضّلوا تعليق أعمالهم لتجنب خسائر محتملة»، لافتة إلى أن المحتجين رددوا شعارات. وتعيش إيران منذ سنوات على وقع تضخم مرتفع، وبحسب مركز الإحصاء الرسمي بلغت نسبة التضخم في كانون الأول 52% على أساس سنوي، مع ملاحظة أن هذا الرقم لا يعكس بالكامل الزيادات الكبيرة في أسعار المواد الأساسية.
ويواجه الاقتصاد الإيراني صعوبات بفعل عقود من العقوبات الغربية، وزادت هشاشته منذ أعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات الدولية على طهران في نهاية أيلول، بعدما كانت قد رُفعت قبل سنوات في إطار الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى.
كما أفادت وكالة أنباء «فارس» بأنها رصدت الإثنين حشدًا من المتظاهرين في شارع رئيسي بوسط طهران، وتحدثت عن «اشتباكات طفيفة» بين بعض المحتجين وقوات الأمن، محذرة من احتمال استغلال التجمعات لزعزعة الاستقرار. وبحلول مساء الإثنين، بدا أن التحرك قد انتهى، وفق صور بثّها التلفزيون الرسمي أظهرت مواقع خالية من المتظاهرين.
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة استبدال حاكم البنك المركزي، وقال مسؤول الإعلام في الرئاسة الإيرانية مهدي طبطبائي عبر «إكس» إنه «بقرار من الرئيس» سيتم تعيين عبد الناصر همّتي حاكمًا للمصرف المركزي. ويعود همّتي إلى الواجهة بعد أن كان البرلمان قد عزله في آذار من منصبه وزيرًا للاقتصاد، على خلفية انتقادات لفشله في معالجة الأزمة الاقتصادية وتدهور الريال.
شارك هذا الخبر
لجنة المال والموازنة تحسم موازنات 2026 وتلوّح بالتصعيد: "لا موازنة بلا رواتب"
الرئيس عون يبحث ووزير الأشغال في أوضاع الوزارة
تعميم من "المالية"... ماذا جاء فيه؟
الجيش: تسلُّم كمية من السلاح الفلسطيني من مخيم عين الحلوة
رجي يدعو إلى علاقات لبنانية-إيرانية قائمة على الاحترام المتبادل والسيادة
الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في هذه المنطقة
جردة العام مع ليون سمرجيان الحزب بلا مصداقية، سلام مع إسرائيل رأفةً بالجنوب… وفضيحة الفجوة المالية
سلام يستقبل وفداً من رابطة المودعين: بحث في المسار المستقبلي لمشروع قانون الانتظام المالي
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa