08/09/2019 08:33AM
استعاد الملف النووي الإيراني "خشونته" هذا الأسبوع بعد ما كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد دخل على خط الوساطة لحلحلة أزمة النووي الإيراني التي تعقدت بعد ازدياد العقوبات الأميركية على ايران وتقليص الأخيرة لإلتزاماتها تدريجيا.
ظلت الامور تراوح في مربع المبادرة الفرنسية بين التهديد الأميركي والوعيد الإيراني ، الى ان قررت واشنطن فرض عقوباتها على وكالة الفضاء الإيرانية ومركز ومعهد بحثيين إيرانيين قائلة إنها تُستخدم لتطوير برنامج طهران للصواريخ الباليستية، ما دفع طهران الى تنفيذ تهديدها وبدأت بتشغيل أجهزة متطورة للطرد المركزي الذي يمكنها إنتاجها من زيادة مخزون اليورانيوم المخصب إلى أكثر من 20% ووضع إجراءات المرحلة الجديدة من تقليص التعهدات التي قطعتها إيران أمام الأسرة الدولية بشأن نشاطاتها النووية.
أوساط سياسية متابعة للملف، وضعت خطوة طهران الثالثة في إطار مخططتها للضغط على الدول الأوروبية التي بدورها ستصل إلى حائط مسدود، وبالتالي ستضغط على الولايات المتحدة لرفع عقوباتها عن ايران رويدا رويدا.
وترى الاوساط نفسها أن التطورات الاخيرة والتنازلات الأوروبية عبر اعتماد السياسة الدبلوماسية ما هي إلا دعم لتحضيرات اجتماع الجمعية العمومية في أيلول الجاري والتي من المرجّح أن تعزز وساطة ماكرون لإتمام لقاء ثنائي إيراني _ أميركي.
فعلى الرغم من أن " طلبات أميركا مرفوضة حتى إشعار آخر"، حسبما عبرت مصادر "السياسة"، الا أنه، وبحسب أوساط متابعة للملف، فإن الدول الاوروبية متمسكة حتى اليوم بالاتفاق النووي ولو أن عملية "عضّ الأصابع" قد تعرقل حلحلة الأجواء.
عمليا، إن الضغوطات الاميركية خاصة والاسرائيلية عامة هدفها تعطيل المشروع النووي الإيراني، وبالتالي قد يبدو الوصول إلى طاولة المفاوضات صعبا. وفي هذا السياق، يعتبر العميد المتقاعد الجنرال الياس حنا في حديث للـ "السياسة"، أن "التهديدات المتكررة باللجوء إلى الحرب ليست جيدة، وبالتالي فإن الخطر سيظل مسيطرا على الشرق الأوسط طوال فترة حكم الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الامر الذي سيصعّب الوصول إلى طاولة الحوار والاتفاق، إلا إذا ارتفعت تقديرات وصول ترامب إلى سدة الرئاسة للمرة الثانية مما سيدفع الاطراف كلها إلى العدول عن المواقف المتحجرة وإعادة تصويب الإتفاق من جديد".
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
حصيلة الضحايا بغزة في ارتفاع مستمر
فوز رائع: النصر يهزم الرائد
الشرع: أخاطب السوريين كخادم وليس حاكم
الشرع: نعيش مرحلة انتقالية كجزء من عملية سياسية تتطلب مشاركة الجميع
الرئيس السوري أحمد الشرع: سوريا تحررت من نظام مجرم
رئيس بنما: القناة لنا ولن نجري مفاوضات مع الولايات المتحدة
السيد: من دون هؤلاء لبنان أفضل وأجمل!
إغلاق المجال الجوي في بلجيكا... والسبب: مشكلة فنية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa