16/10/2019 08:31AM
على وقع التحولات "الدراماتيكية" في الأجواء السياسية اللبنانية، انكسرت "جرّة" التفاهمات بين التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي من جديد، مما اعاد العلاقات بينهما الى ما قبل حادثة "قبرشمون".
وبات واضحا وجود تباين عميق في النظرة إلى الواقع السياسي بين الحزبين، فهذه التباينات تظهر بسرعة بعد كل لقاء أو اجتماع يضم قيادات "الإشتراكي و"الوطني الحر" على الرغم من ارتفاع منسوب المصالحة بعد زيارة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط إلى اللقلوق، وتناوله العشاء على مائدة الوزير جبران باسيل.
لكن سرعان ما عادت النيران القديمة إلى قلب الحدث، وعكست استمرار التباعد، بعد خطابات الاشتراكي الممزوجة بـ"السقف العالي" والغضب الساطع ضد سياسة العهد، والتي تطرح علامة استفهام حيال توقيت هذا التصعيد. خاصة بعد خطابات باسيل في الجامعة العربية وليلة 13 تشرين الفائت والذي أكد على ضرورة عودة العلاقة مع الدولة السورية.
في موازاة هذه التطورات، تلفت مصادر "الاشتراكي" للـ"السياسة" إلى أن "العلاقة بينهم والوطني الحرّ لم تتغير من الأساس بعد حاثة قبرشمون، والاجتماع بين النائب تيمور جنبلاط والوزير باسيل كما بين التقدمي وحزب الله كان بهدف ضبط النزاع ولتجميد الشارع".
أما عن التطوارات الأخيرة، تؤكد المصادر أن " جبران باسيل المساهم الأول في اشتعال الأحداث الأخيرة خاصة بعد خطابه في اجتماع وزراء الخارجية العرب عن سوريا وخطابه في 13 تشرين الفائت بشأن ذهابه إلى سوريا وبالتالي هو تخطى بذلك الخطوط الحمراء".
"لا يحق لباسيل التفرّد في اتخاذ القرار دون الرجوع إلى مجلس الوزارء"، تقول مصادر الإشتراكي، التي ترى أنه لا يحق لوزير الخارجية أن يأخذ قرارات هامة دون إجماع وزاري وفي حال كان لديه موقف معين لا بد من أن يطرحه على الحكومة، كما لا يمكنه التحدث باسم لبنان بشأن سوريا في اجتماع وزراء العرب وكأن الجميع موافق على كلامه كما أنه لا يمكن أن اعتبار ذهابه إلى سوريا في القريب العاجل كصفة شخصية إنما ستكون بصفة وزير خارجية لبنان".
وبالتالي هذه السلسلة من التجاوزات، بحسب مصادر الاشتراكي، أدت إلى ارتفاع منسوب الخلافات خاصة وان "الاشتراكي" لا يقبل خرق مبدأ سياسة النأي بالنفس بهذه الطريقة.
وتستغرب المصادر كلام باسيل بشأن قوى سياسة تحاول عرقلة عمله الإصلاحي مع العلم انه يملك 11 مقعدا وزاريا ورئيس للجمهورية و30 نائبا مما يعني ان لا احد يمكنه عرقلة أعماله. وتوضح المصادر نفسها أن باسيل يحاول إلصاق فشل لبنان بالحزب التقدمي الاشتراكي وغيره عبر هجومه الدائم في خطاباته ومواقفه، وذلك لكي يتمكن من إضاعة البوصلة التي تبيّن قوّة فشل السياسة الداخلية والخارجية المعتمدة اليوم.
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
عمليات في وضح النهار.."مروّع" العابرين على طريق المطار أوقف وهذه إعترافاته
جدول الامتحانات الرّسميّة إلى التعديل؟
منى واصف: هذا ما أتمنّاه
تصعيد جديد... حراك المعلمين المتعاقدين: لن نشارك بأعمال المراقبة والتصحيح
بلومبرغ نقلاً عن مسؤول إسرائيلي: حزب الله يمتلك نحو 150 ألف صاروخ وقذيفة بعضها طويل المدى يصل أي مكان في إسرائيل
ما مصير مشروع قصي خولي ودانييلا رحمة؟
شكران مرتجى تتحدث عن شخصيتها في "لعبة حب": لا أشبه "فريدة"
باسل خياط يعود إلى الدراما التركية المعرّبة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa