سيناريوهات الـ 72 ساعة.. الحريري يمهل نفسه والآخرين

الشعب وصل الى خط النهاية، لم يعد هناك من خطوط حمراء تقف في وجه معاناته وخوفه من المصير المجهول الذي ينتظره في وطن تائه لا يقدم له أبسط حق من حقوق.

يومان مضيا، والشعب اللبناني يفترش الشوارع من الجنوب الى الشمال مرورا بالعاصمة بيروت، وقد تكون هذه المرة الأولى التي يتوحدون فيها بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم، متوقعين ان يكون لهذه السلطة آذان تسمع وبعض من الحياء فتستجيب لهم أو حتى تحاول محاورتهم. الا ان المسؤولين طالعوهم ببعض من القصص التي حفظها الجميع. هم فقدوا الثقة بهم والكثير منهم نادم على انتخابه لهم.

رئيس الحكومة سعد الحريري، وفي كلمته امس بدا وحيدا رغم محاولات رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات سمير جعجع الوقوف الى جانبه. ووضع لنفسه وللفرقاء السياسيين مهلة علّ الأمور تعود الى نصابها.

72 ساعة أمهلها الحريري للجميع، فإما أن تتوقفوا عن المماطلة والتعطيل وإما للحديث تتمة. أي تتمة هذه التي تحدث بها رئيس الحكومة؟ وإذا كان “آخر الدواء الكَي”، فإنّ الاستقالة قد تكون الحل والمعبر الوحيد ، رغم رفض البعض لهذا الحل لا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون بالتكافل والتضامن مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

أوساط سياسية، تضع عدة سيناريوهات للـ 72 ساعة التي وضعها الحريري:

- أولها إتعاب الشارع من خلال المماطلة ومن ثم عودة الامور الى نصابها داخل الحكومة ، واستعادة العمل واستكمال الملفات قيد البحث لاسيما ورقة الإصلاحات وموازنة 2020.

- قد يكون الرئيس الحريري في معرض القيام بمروحة مشاورات مع كل الفرقاء حول نتائج تقديم استقالته، لضمان إعادة تسميته مرة أخرى لرئاسة الحكومة.

- وترى الاوساط أيضا، أن هذه المدة جزء منها سيكون الوقوف على رأي المملكة العربية السعودية لما آلت اليه الأمور، وتحديد موقف المملكة من امكانية الإستقالة أو عدمها.

سيناريوهات عدة، تبقى قيد التخمينات وسط استمرار الشارع بحراكه، وانتظار كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ظهر اليوم خلال احياء ذكرى أربعين الامام الحسين في بعلبك، وكيف سيكون موقفه من التطورات الحاصلة، لاسيما وأن البعض يتوقع ان يكون خطابه عالي السقف.