القوى السياسية تروّج لسيناريو الحرب لتخويف الناس..

15/11/2019 06:38AM

إذا كان القسم الأكبر من اللبنانيين يستعد للحرب من خلال سحب ما تيسر من أمواله من المصارف، وشراء ما استطاع من حاجيات لتخزينها، فإن قسماً لا بأس به بات يتجهز لسيناريو مغادرة البلاد عند تدهور الأوضاع أمنياً. وتقول سيدة ووالدة لطفل يبلغ من العمر 3 أشهر، إنها تعمل على إصدار جواز سفر لصغيرها، و«فيزا» من السفارة الأميركية، باعتبارها وزوجها يحملان تأشيرة تسمح لهما بالمغادرة إلى الولايات المتحدة، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنها لن تتردد بذلك في حال سلكت الأمور مسلكاً دراماتيكياً؛ خصوصاً أن لها أقارب في ولاية فلوريدا يمكن أن تمكث لديهم حتى عودة الأحوال إلى طبيعتها في لبنان.


وبينما يرجح مصدر سياسي في «8 آذار» احتمال الحرب وتطور الأمور أمنياً، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن وقوع حادثين أمنيين في ظرف 24 ساعة، الأول في خلدة والثاني في جل الديب، يؤشر لتطور الأمور دراماتيكياً، يستبعد رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري – إنيغما» رياض قهوجي هذا الخيار كلياً، معتبراً أن الوضع الجيوسياسي الذي كان قائماً في المنطقة والعالم عشية الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 مختلف كلياً عن الوضع الحالي، أضف أنه في ذلك الوقت كانت هناك مناطق محددة محسوبة على قوى معينة تشهد حراكاً، أما اليوم فكل المناطق والبلدات اللبنانية هي ثائرة على النظام والقوى السياسية مجتمعة. ويضيف قهوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الحرب لتقع تحتاج لطرفين مسلحين وقوتين عسكريتين، أما اليوم فالقوة الوحيدة القادرة على المواجهة هي (حزب الله)».

ويرى قهوجي أن «القوى السياسية هي التي تحاول الترويج لسيناريو الحرب لتخويف الناس، وحثهم على الخروج من الشارع، وهذه ليست إلا وسيلة جديدة للضغط بعدما استخدموا إقفال المصارف وأزمة البنزين، وغيرها من الأزمات، لتقليب الرأي العام على المتظاهرين».


المصدر : الشرق الأوسط

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa