هذا هو محمد سعيد الصحّاف اللبناني!

31/01/2020 05:57PM

يصرّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منذ سنة وحتى اليوم الاعتماد على الإطلالات الاعلامية في كلّ مرة يتصدر فيها الشاشات المحلية والدولية ليطمئن باعتياد عهدناه المجتمع المحلي والدولي على الأوضاع النقدية اللبنانية. 

ويبدو واضحا أنّ الحاكم يتقصد تنظيم إطلالاته هذه بالتزامن مع إجراءات مصرفية جديدة تضيّق الخناق على المودعين. 

ما يحدث اليوم غريب إلى حدّ التحوّل لمهزلة، بحيث يظهر من خلال تصريحات سلامة أنّ الرجل إمّا يسكن في دولة أفلاطون أو أنه لا يعلم بما يجري حوله أو أقله ينكر الواقع.

 ففي الوقت الذي تجاوز فيه سعر صرف الدولار الألفين ليرة لبنانية يصرّ الحاكم على التشديد على أنّ سعر صرف الليرة سيعود إلى الـ 1515 ليرة. 

ولم يكتف سلامة بذلك، بل تجاوز نفسه إلى حدّ إخبارنا أنّ لا HAIR CUT على الودائع بالرغم من أنّ المودعين حتى اليوم يعجزون عن سحب رواتبهم الشهرية كاملة ويعيشون تحت رحمة المصارف التي تقرر كم يحتاج الفرد ليعيش حياة طبيعية. 

كلّ ما يجري يوحي بأنّ سلامة خلق لنفسه روتينا يقتصر على: الظهور على الشاشة، إعادة مطوّلات التطمينات هذه ومن ثمّ الانكباب على خلق استراتيجيات مصرفية إجرائية أقسى من سابقاتها. 

تصرفات الحاكم هذه تعيدنا بالذاكرة إلى العام 2003 وتحديدا إلى العراق حيث ظلّ وزير الإعلام والخارجية وقتها محمد سعيد الصحاف  يكرر في كل اطلالة له أنّ القوات الأميركية لن تدخل العراق ناعتا إياها بالـ "علوج" إلى أن دخلوها واصبحوا في بغداد والقوا القبض على الراحل الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وكم يشبه امس العراق لبنان اليوم، فهل حول الحاكم المالي نفسه الى صحاف آخر؟


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa