بالصور: احتفال بعيد مار يوحنا مارون في كفرحي - البترون

02/03/2020 04:56PM

احتفل راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خير الله بعيد البطريرك القديس مار يوحنا مارون، في دير مار يوحنا مارون في كفرحي، بمعاونة النائب العام الاب بيار طانيوس ومشاركة المطران شكر الله الحاج، وبحضور رئيس الرابطة الماروني النائب السابق نعمة الله ابي نصر  واعضاء الرابطة ورئيس "تجمّع موارنة من أجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان واعضاء التجمّع، واعضاء المجلس العام الماروني ورئيس الاتحاد الدولي للمحامين انطوان عقل وحشد من المؤمنين.

وفي عظته قال المطران خير الله عظة المطران منير خيرالله "جئتم اليوم إلى النبع، إلى الجذور الروحانية والتاريخية والكنسية، جئتم تعيّدون معنا مار يوحنا مارون البطريرك الأول ومؤسس الكنيسة البطريركية المارونية ومطلق مسيرتها من هنا من كفرحي في رسالة أممية حملتها إلى العالم وما زالت في طاعة للرب يسوع الذي دعاها، ويدعونا نحن أبناء مارون في إنجيل اليوم، إلى أن نكون ملح الأرض ونور العالم « ليضيء نورنا أمام الناس فيروا أعمالنا الصالحة ويمجّدوا أبانا الذي في السماوات» (متى 5/13-16).

اضاف "في مواجهة تحديات البشر وعواصف الدهر، من حروب واضطهادات ودمار ونزوح، صمد يوحنا مارون وشعب مارون بفضل إيمانهم الراسخ وعيشهم بأمانة مقوّمات الروحانية النسكية ووحدتهم الإيمانية وتكوكبهم حول شخص البطريرك الأب والقائد والمرجع والمُلهم. وتوصلوا في حصيلة مسيرة طويلة، بالتعاون مع إخوتهم المسيحيين والمسلمين والدروز، إلى خوض التجربة الإجتماعية والسياسية الفريدة، أي تأسيس الوطن اللبناني، الوطن الذي يجمع بين الأديان والطوائف والحضارات في الحرية والمساواة والاحترام المتبادل. وحصلوا بعد الحرب العالمية الأولى على إعلان دولة لبنان الكبير بقيادة البطريرك الياس الحويك الذي أرادها دولةً مدنية ووطنًا رسالة، كبيرًا بلبنانيين كبار، لا وطنًا قوميًا للموارنة أو المسيحيين ! من هنا تستمّدون رسالتكم يا « موارنة من أجل لبنان لكي تحافظوا عليه وطنًا رسالة وتخدموا دولتكم بصدق وتجرّد وإخلاص لإعلاء شأن الإنسان فيها واحترام القانون".

وختم بالقول "أعطنا يا رب في عيد مار يوحنا مارون وفي مسيرة الصوم أن نعود إليك تائبين، وأن نبقى في إيماننا ثابتين، وأن نواجه تحديات الزمن واقفين، فنعمل معًا موحّدين متضامنين، على إحلال المحبة والسلام وإعادة بناء بيتنا المشترك لبنان الوطن الرسالة، فنستحّق أن نكون فعلاً ورثة الذين بنوا دولة لبنان الكبير في مناسبة المئوية الأولى على إعلانها. وطوبى للذين يستطيعون ويريدون أن يكونوا ملح الأرض ونور العالم. آمين".      

وبعد القداس، كانت كلمة لرئيس "تجمّع موارنة من أجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان  قال فيها "مرة جديدة، نجتمع في رحاب هذا الدير، في هذا التقليد السنوي لتجمّع موارنة من أجل لبنان، مع صاحب السيادة راعي الأبرشية المطران منير خير الله السامي الإحترام،  مستمدين من تاريخ البطريرك القديس مار يوحنا مارون  قوةَ الإيمان السرياني الماروني، فنلتقي ككلِّ عامٍ في الثاني من آذار عند المنبع، لكي تكون  هذه العودةُ الى الجذور، محطّةً سنويةً مع الإيمانِ والتقاليد، نصلّي فيها نحن أبناءَ هذه الأرض، من يتمسكون بلبنان الرسالة والشراكة، منارة للشرق، وفسحةً للتعدديةِ والتنوّعِ وحقِّ الإختلاف".

اضاف "إننا في "تجمّع موارنة من أجل لبنان"، وفي ضوءِ التحديات الكيانيةِ والاقتصاديةِ والإجتماعية والمالية، على المستويين الوطني والمسيحي، نعتبرُ أن اليأس ليس في قاموس الموارنة واللبنانيين. فمن حوّل الوعرَ الى ارضٍ مثمرة، وتحمَّلَ الاضطهاداتِ والنفيَ والتنكيلَ والجوع، وانتفض في كلِّ مرةٍ وانتصر، قادرٌ هذه المرة أيضاً على أن يتخطى هذه المرحلة، شرط ان يُقرِن القولَ بالفعل، والهدفَ بالعمل، والمخاطرَ بالاتحاد لأنَّ في الاتحادِ قوة، وفي الفُرقة ضعفٌ، إن على المستوى الوطني، او داخل البيت المسيحي".

واعتبر ان "الموارنة الذين عشقوا لبنان وماتوا من أجله، كان من بينهم عمالقةٌ، حوّلوا لبنان الى أيقونةِ الشرق ومستشفاه ومكتبتِه وثقافتِه ومسرحِه وفنِّه. وإننا تعتبر أن زمنَ العمالقة لم ينته، وكلُّ ماروني مدعو لأن يعود الى جذورِه ويبادرَ حيث امكن، فيكون منارة في محيطه وبيئته".

وتابع كنعان "وإننا اليوم، نعيد التأكيد على قدسية الرؤيةِ المسيحيةِ المشتركة، في الأمور الأساسية والاستراتيجية، التي لا تتعارض مع التنافسِ الديموقراطي الذي يحفظُ التعدديةَ والتنوّعَ ضمن الجماعة. وإننا أيضاً، وانطلاقاً من ايماننا بأن العدلَ اساسُ الملك، ننشد القضاءَ المستقلَ الفاعل. والقضاءُ ليس شخصاً، بل هو نمطٌ ورؤيةٌ وسلوكٌ يتعارض مع الشعبوية والشخصنة.ونرى ان الفرصةَ سانحةٌ لخطواتٍ فاعلة وعملية في مكافحةِ الفساد واستعادةِ الدولة الى كنفِ الدستورِ والقانونِ والثوابِ والعقاب".

وختم بالقول "إن واقعَنا الراهن ليس بخير، ولكن حذاري الاستسلام. ويا أيها الموارنة اطردوا اليأس من قلوبِكم وعقولِكم، واصنعوا الغدَ كما تريدون، ليكونَ المستقبلُ الأفضل لأبنائنا من بعدِنا".

وبعدما اكد كنعان على عمق العلاقة وعلى التعاون الوثيق مع الرابطة المارونية  القى رئيسها النائب السابق نعمة الله ابي نصر كلمة تمنى فيها باسم الرابطة والتجمع عيدا مباركا لسيادة المطران والكنيسة المارونية والكهنه، معتبراً ان الرابطة وتجمع موارنة من اجل لبنان والمجلس الماروني والمؤسسة المارونية للانتشار وكافة الموارنة في الاغتراب شخص واحد ولدينا رؤية سياسية واحدة وحبذا لو أن السياسيين يتمثلون بهذه الوحدة لنشكل معا رؤية وطنية مستقبلية موحدة ولو اعتمدنا المبدأ الذي انتهجه الآباء المؤسسين لكنيستنا لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم" .

وختم: "نشكرك صاحب السيادة ونشكر لك عظتك الوطنية المهمة التي لو نفذ قسم منها سيكون لبنان بالف خير".

ثم كان غداء ماروني بمشاركة راعي الابرشية واعضاء التجمّع والمؤمنين.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa