بين اسرائيل وحزب الله حرب من نوع آخر! التفاصيل على هذا الرابط

18/04/2020 09:15PM


لم تكن حادثة السياج عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية ليل أمس مجرد حدث أمني عابر، والدليل يكمن في درجة الارباك التي أصابت حركة الجيش الاسرائيلي عند الشريط الشائك الحدودي. اضافة الى انغماس الاعلام الاسرائيلي منذ لحظة اكتشاف الثغرات في الشريط بالتحليل وايلاء الموضوع اهمية كبرى، ما يعني ان الاسرائيلي فهم جيدا الرسائل التي اراد حزب الله ايصالها.

ومنذ لحظة اعلان الخبر، كثرت التحليلات حول فحوى تلك الرسائل المتبادلة بين الاسرائيليين وحزب الله، فمنهم من وضعها باطار الرد على عملية جديدة يابوس عند الحدود اللبنانية - السورية وهو امر حتمي في اطار تثبيت قواعد الاشتباك والردع التي حاولت اسرائيل كسرها منذ يومين لحظة استهداف "جيب" فيه شخصيات تابعة لحزب الله، حيث ارادت اسرائيل ان تثبت انها قادرة على تنفيذ عمليات اغتيال وتتبع عناصر الحزب رغم كل الظروف الحالية سواء في الداخل الاسرائيلي او فيما خص جائحة كورونا.

الا ان رد حزب الله كان ذو ابعاد متشعبة، منها ما ذكر اعلاه ومنها ما هو مرتبط بقدرة الحزب على الخرق بسهولة رغم كل التقنيات الموضوعة على الحدود وحتى الدخول الى الاراضي المحتلة لتنفيذ عمليات امنية ربما. لكن احد الابعاد والذي يبدو انه اكثر خطورة هو في ما حصل عليه موقع  السياسة من معلومات تفيد بان احد الاهداف التي اراد حزب الله تسجليها من بين سلسلة الرسائل هذه، هي الرد على الخرق الامني الذي احدثه الاسرائيليون منذ فترة في عقر دار الحزب؛ اي ضاحية بيروت الجنوبية، حيث تمكن حزب الله من تفكيك شبكة تجسس وتعقب اسرائيلية لتنفيذ سلسلة عمليات اغتيال لشخصيات حزبية. وبالتالي جاء الرد بخرق أمني محدد وواضح يوحي بان عناصر الحزب يمكنهم خرق كل تقنيات المراقبة الاسرائيلية الموضوعة والدخول الى العمق الاسرائيلي وتنفيذ ما يريدون فعله، وهذا ما قد تكون نتيجته اعادة التوازن الى قواعد الاشتباك بان اي خرق امني سيقابل بخرق امني اشرس، على قاعدة المعادلة التي وضعها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa