فادي كرم لا يتوقع ولادة حكومة انقاذ.. وهذا ما قاله عن "الثلاثي الحاكم"!

29 تشرين الأول 2019.. تاريخ أضفت ذكراه مخلّدة في كتب التأريخ. هو  يوم إعلان الرئيس المكلف سعد الحريري "طلاقه" مع الطبقة "الثلاثية" الحاكمة. 

ولكن بعد عام على هذا النهار، ماذا تغيّر؟ هل عاد الحريري إلى "عروسه" وأهلها، أم إلى مكان آخر وشركاء آخرين؟ 

عمليا، الظروف تغيّرت في لبنان والشرق الأوسط برمّته. وبحكم هذه الظروف، وقع الاختيار الدولي والعربي على اسم الحريري. إذ لا يمكن نكران الدعم الذي يحظى به الحريري دوليا، ومؤخرا عربيا.

ووفق هذه الاجواء، يسود اليوم جو من التفاؤل بإمكانية ولادة الحكومة اللبنانية خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصا وأنه يشاع  بأن العمل جار لتذليل العقبات من أمام تشكيل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري. 

ولكن هل تتحقق معجزة ولادة حكومة أخصائيين؟ أم أن "حليمة" عادت لعاداتها "القديمة"؟ 

إلى ذلك، يلفت أمين سرّ "القوات اللبنانية" النائب السابق فادي كرم إلى أن " أجواء التفاؤل التي يُحكى عنها اليوم لم تظهر إلا من خلال الإعلام، إنما على أرض الواقع مسار عملية التأليف غير واضح حتى الآن". 

ويضيف: اليوم تمّ طرح مبدأ المداورة من جديد، وعلى أساس نتيجة النقاش في هذا المفهوم يمكن تحديد نوع الحكومة المنتظرة. 

وعن العودة الى حكومة محاصصة "مسيّسة"، يقول فادي كرم: إذا تم تشكيل حكومة وزراؤها نابعون من الأحزاب لا يمكن أن تسمى طبعا بحكومة انقاذ وحينها سيخسر لبنان المساعدات الدولية المتوقّع تقديمها لحكومة المَهمّات المنتظرة لإنقاذ البلاد من الازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية". 

وردا على سؤال حول تمكن الحريري من النجاح في تشكيل حكومة مستقلة، يشير كرم الى انه " إذا تشكلت حكومة مُعتمَدة على أساس المداورة يكون وزارؤها مستقلين قادرين على اتخاذ القرارات بتفرّد بعيدا عن الأحزاب السياسية يمكن القول حينها أن الحريري نجح. أما إذا تمّ تعيين وزراء من رحم الطقم السياسي الحالي يكون الحريري فشل كسابقيه، حتى ولو اعتمد مفهوم المداورة في الحقائب". 

ويختم أمين سرّ "القوات اللبنانية" بالقول: لم أرَ أي جوّ تفاؤلي حتى اليوم سوى في الإعلام، إذ مع هذا الثلاثي الحاكم المشارك في عملية التأليف لا نتوقع أن نشهد على ولادة حكومة انقاذية". 

المصدر : السياسة