دريان استقبل وفداً من "حماس" واتحاد العائلات البيروتية

 استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وفدا من حركة حماس برئاسة عضو مكتب العلاقات الوطنية في الحركة علي بركة الذي قال:

"تشرفت انا واخواني في قيادة "الحركة" في لبنان بزيارة سماحة المفتي تأكيدا على دوام التواصل بيننا وبين سماحته، وأيضا وضعناه في آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية لا سيما مشروع ضم الضفة الغربية الذي هو جزء من صفقة القرن، وضعناه في صورة هذا المشروع الأميركي الصهيوني الخطير، وبينا مخاطره.

أضاف:" وأكدنا لسماحته، اننا مصرون كشعب فلسطيني في موقف وطني موحد على مواجهة هذا المشروع، وباستخدام كافة الوسائل المشروعة سواء كان على المستوى المقاوم أو على مستوى العمل الجماهيري او على مستوى العمل السياسي، لأننا نعتبر ان هذا المشروع الأميركي الصهيوني يمعن في قضم الأراضي الفلسطينية ونحن سنواجهه بما أوتينا من قوة".

وتابع بركة:"وأطلعنا سماحة المفتي على الأوضاع الأمنية في المخيمات، واكدنا له أن الوضع الأمني مستقر ومستتب والحمد لله، واكدنا لسماحته باننا نحرص فلسطينيا وبموقف فلسطيني موحد على ان نجنب المخيمات الدخول في أي مشكلة داخلية لبنانية، أو أن يتم استخدام العنصر الفلسطيني في المشاكل الحاصلة وان يكون الفلسطيني صندوق بريد يتم إيصال رسائل من طرف الى اخر عبره، نحن نحرص على تجنيب المخيمات كما جنبناها سابقا، وعلى العكس ان يكون لها دور إيجابي في تحقيق الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار، والمساهمة الفاعلة في السلم الأهلي.

كما اطلعناه على الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في المخيمات نتيجة أهداف كثيرة جدا ومن ضمنها تقصير "الأونروا" وأيضا إجراءات وزارة العمل سابقا وجائحة كورونا والأزمة المالية والاقتصادية الحالية، الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعا إنسانية ومعيشية كارثية، طلبنا من سماحته وهو الذي دائما يبادر لدعم حقوق وقضايا الشعب الفلسطيني ان يعمل على تحسين معيشة الشعب الفلسطيني وان يعيش بكرامة حتى يبقى متمسكا بحق العودة ويعود الى أرضه".

وقال بركة:"من جانبه سماحته، أكد رفضه لمشروع الضم، كما رفض سابقا صفقة القرن، وأكد وقوفه كما المعتاد الى جانب الشعب الفلسطيني، واكد انه سيوجه الخطباء في المساجد بان يصدروا مواقف شاجبة ومستنكرة لمشروع الضم، واكد سماحته بأنه لا بد ان يكون هناك احتضان عربي إسلامي للقضية الفلسطينية، وان يكون هناك موقف عربي رافض لصفقة القرن، وأيضا لمشروع ضم الضفة الغربية، سمعنا من سماحته كلاما إيجابيا حول أيضا محاولاته وسعيه لدى المسؤولين اللبنانيين من اجل تحسين أوضاع الفلسطينيين في لبنان".

اتحاد العائلات البيروتية

واستقبل المفتي دريان اتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة محمد عفيف يموت الذي قال : "تشرفت الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية بزيارة صاحب السماحة، وعرضنا معه الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون، وعدم تمكن الحكومة من رسم خارطة طريق للخروج منها، فضلا عن تعثرها بتقديم رؤية موحدة للأوضاع النقدية والاقتصادية، الأمر الذي يباعد بين حاجة لبنان للمساعدة وصندوق النقد الدولي والدول المشاركة في مؤتم "سيدر" والدول العربية التي سبق ووقفت الى جانب لبنان في محنته.

وتمنى الاتحاد على سماحته بما ترمز اليه دار الفتوى من مرجعية إسلامية ووطنية دعوة القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الى الاجتماع في دار الفتوى للبحث عن مخرج من أزمات الوطن والتخفيف من كاهل ما يعانيه المواطنون".