ميشال قزي: كأنني في تقاعد مبكر

04/12/2020 06:08AM

كتبت بولين فاضل في الأنباء الكويتية: 

ما قبل زمن ««كورونا» والحجر المنزلي والإقفال التام في لبنان ليس كما الزمن الحاضر بالنسبة لمقدم البرامج ميشال قزي، يكفي أن نظام نهاره طرأت عليه متغيرات، فوجد نفسه مضطرا للتكيف معها في انتظار اللقاحات وفرجها.

ميشــال الرياضــي بامتياز لم يتخل، بالرغم من إجراءات «كورونا»، عن عادة المشي والهرولة والسباحة في البحر خلال ساعات الصباح والاستسلام للمسلسلات الطويلة حتى منتصف الليل، لدرجة أن تعلقه ببعضها يجعله يمتنع من الرد على هاتفه أثناء المشاهدة، أما حياته العاطفية، فهادئة راهنا ربما بسبب «كورونا» ولو أنه من القائلين إنه لا يستطيع أن يعيش من دون حب، ولكن ماذا عن الزواج الذي كانت تطالبه به والدته؟ يجيب: لطالما ألحت أمي علي بالزواج، لكن حين أيقنت أنني مرتاح وسعيد بعزوبيتي، استسلمت للأمر الواقع وقالت لي «خليك متل ما أنت بدك»، موضحا في هذا الإطار أن لكل تفكيره وقناعاته في الحياة وهو يحترم خيار كل فرد، لكنه متمسك بحريته وعزوبيته ولا يرى الزواج خطوة يسهل الإقدام عليها.

وميشال قزي، الدائم الابتسامة والطاقة الإيجابية، حزين جدا هذه الأيام على لبنان وما آلت إليه أوضاعه، ورغم ذلك لا يفصح عن آرائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما فقط أمام حلقة ضيقة من المقربين، حيث يفش خلقه لغضبه لكون لبنان منقسما اليوم عموديا إلى جزأين وكل جزء منقسم بدوره أفقيا إلى أجزاء، والمشكلة في رأيه أن أنصار كل فريق يتبعون الزعيم «لو شو ما صار» وليسوا على استعداد لإعادة النظر في قناعاتهم وانتماءاتهم.

ويؤكد ميشال أن عينه اليوم هي على العمل من جديد وتقديم ما من شأنه أن يفرح الناس ويدخل البسمة إلى قلوبهم، لاسيما أن عمره لا يزال يسمح له بصنع برامج من هذا القبيل، مضيفا أن الظروف الراهنة لا تسهم في تحقيق هدفه، لذا يشعر وكأنه في تقاعد قسري مبكر. وعما إذا كان يندم على تفريطه في ما مضى بعروض عديدة تلقاها للعمل في محطات عربية، يوضح أن تعلقه بلبنان وراحته بالعمل في تلفزيون «المستقبل» وشعوره وكأنه في بيته وبين عائلته هي العوامل وراء عدم سفره للعمل في الخارج، خصوصا أنه كان دائم الحضور على الشاشة، والفاصل الزمني بين برنامج وآخر كان صغيرا.

وعما إذا كان يحزن لكونه ما عاد في قمة النجومية التي بلغها في السنوات الماضية، يقول: أبدا، والسبب أنني في عز النجاح والشهرة والنجومية كنت أفكر بيني وبين نفسي بأن هذا الأمر لن يدوم إلى الأبد، وقد تنحسر الشهرة الواسعة ذات يوم لظرف من الظروف، أعرف أن ثمة من يصاب بالانهيار النفسي إن انكفأت عنه الأضواء، أما أنا فلست من هذه الفئة، بل على العكس من النوع الذي يحسب دوما خط العودة كما يقال.


المصدر : الأنباء الكويتية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa