حتى خلال الإقفال.. كيف نوقف عدّاد حوادث السير؟

18/01/2021 09:37AM

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

مَن قال إن طرقات لبنان لا تسبب حوادث وتخطف قتلى خلال فترة الإقفال؟! الأمر لا يقتصر فقط على حال الطرقات، بل يعود الى فوضوية القيادة وعدم الالتزام بالقوانين.

أربعة أيام مرّت على الاقفال العام في لبنان، ولا يزال عدّاد حوادث السير يسجّل ارتفاعاً! 

لا يختلف اثنان أن الأعداد انخفضت بالطبع، وحركة السير تُعتبر خفيفة، ولكن في المقابل: حوادث، جرحى وقتلى تحصيهم يومياً غرفة التحكم المروري، وإن مرّ يوم من دون حادث نكون أمام معجزة.. فعلاً معجزة! 

بحسب غرفة التحكم المروري، إن أردنا أن نحصي عدد حوادث السير من صباح الخميس (أول يوم إقفال) وحتى صباح اليوم، يتبيّن لنا أنه وقع 17 حادثاً، تسببوا في 4 قتلى و15 جريحاً. 

"الطريق فاضية وما في عليا حدا"، بالطبع هذا سبب رئيسي للحوادث، فالعمال والأشخاص المستثنون من قرار الاقفال يستفيدون من الطريق الخالية... وفي المقابل، هذه الطريق تخطف أشخاصاً عديدين عن أحبابهم وذويهم. 

سبب آخر لحوادث السير خلال هذه الفترة، هو حال الطقس. فالطرقات التي "تغرق" بالمياه تسبب أيضاً حوادث كبيرة خاصة مع السرعة. 

وسبب ثالث يعود الى زيادة نفقات اللبناني وجنون الدولار، فلا يعطي اهتماماً لصيانة سيارته ما يضعه أمام مشكلة (مسّاحات أو دواليب). 

أرقام لبنان كبيرة، في الفقر والبطالة والجوع ودولار السوق السوداء واصابات كورونا... ولا يتحمّل اللبنانيون أرقاماً موجعة في ضحايا حوادث السير. حتى لو كانت الطريق خالية، وحتى لو كان الطقس عاصفاً، وحتى لو كانت السيارة من دون صيانة... لا يحق للطرقات أن تخطف المزيد من القتلى، ولا يحق للمواطن أن يستغل الظروف ليكون في نهاية المطاف ضحية حادث سير.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa