موسم الأعراس طار... "السياسة" تجول على أسعار الأدوات المنزلية!

17/05/2021 10:02AM

كتبت ميسا جبولي في "السياسة": 

"3a2belkon season".. عبارة نسمعها مع بداية كلّ موسم صيف، ولكن  الوضع هذه السنة يختلف كليًا. 

نسبة البطالة في لبنان ارتفعت الى 30%، والغلاء الفاحش ضرب القطاعات كافة. وعلى وقع هذه الأزمات، انخفضت قدرة المواطنين الشرائية، ومعها تراجع الإقبال على الزواج بعدما صار صعبا على "الكوبل" تأمين تكاليف الزواج من منزل وفرش وأدوات منزلية.. 

وفي هذا الإطار، نسلّط الضوء على ايلي ويارا، ثنائي لبناني قضى حكامنا على ما حلموا به! وإليكم التفاصيل!

أتعلمون ما هو حلم ايلي ويارا؟

الزواج وبناء عائلة متواضعة، هذا هو الجواب باختصار، ولكن! 

 بعد 7 سنوات من الخطبة، قرر هذا الثنائي الزواج ولكن "لا حول ولا قوّة" في ظل هذه الظروف الصعبة.

وفي حديث لـ "السياسة" يقول ايلي: "اعمل كمصفف شعر منذ سنوات وهي مهنتي الوحيدة، عملت فيها لسنوات من أجل تأمين مستقبل أفضل وقمت بجمع المال  حيث كان من المقرر أن نتزوج في صيف الـ 2021 الا أن الظروف غلبتنا، وأصبح المبلغ الذي جمعناه لا يساوي شيئا نسبة الى سعر صرف الدولار الذي يتم التلاعب فيه يوميا". 

ويضيف ايلي:" حتى الاسكان لم يكن من حظنا، فقد توقف بعدما كنا أنجزنا معاملاتنا، والمبلغ الذي جمعناه اليوم لا يشتري لنا الادوات المنزلية من براد وغاز وغسالة بعدما أصبحت أسعارها "بتوجع".

أما يارا، فتعبّر عن حزنها، قائلة: "يعني حتى هيدا الحلم البسيط حرمونا منه، تخايلي حرموني البس فستان أبيض!".

وتتابع يارا: "كنت قد اتفقت مع ايلي على أن اهتم بكل تفاصيل المنزل الصغيرة من زجاج وبياضات( الشراشف والمناشف...) فحتى هذه التفاصيل لم أعد استطع أن أحصل عليها فدزينة فناجين الشاي مثلا، أصبح سعرها بحدود الـ 300 ألف ليرة لبنانية، والبياضات مثلا يتراوح سعر الدزينة الواحدة بحدود الـ 500 الف ليرة أي نصف المعاش الشهري الذي أتقاضاه من عملي في شركة أدوات تجميلية".

وتقول يارا: "كل ذلك أصبح على الدولار وسعر الصرف اليومي أما أنا وايلي فما زلنا نتقاضى راتبنا على الـ 1500 ليرة فكيف سنتمكن من تأمين كل ذلك؟"

ماذا سيفعل هذا الثنائي في ظل هذه الظروف الصعبة؟

يقول ايلي:"وحده الله يعلم مصيرنا" فنحن لا نستطيع أن نقوم بأي خطوة اليوم ولا حتى أن نتزوج  فما نملكه ربما يكفينا فقط لتكاليف عرس بسيط يقتصر على الأقارب". 

العرس اللبناني "همّ" مش فرحة

اليوم، أصبح العرس اللبناني "هما" لا فرحة، وصارت هذه الخطوة لا تحتاج التفكير فقط وإنما "جيوب كتير مليانة".

 فحلم شراء الشقق  تبخر وصار مجرد حلم من أحلام اللّبناني الكثيرة، ولمن يعتقد أنّ اللّجوء إلى "الإيجار" هو الحل فقد أساء الظنّ كثيرا. فحتى  الإيجار بات يُحسب وفقا لسعر صرف الدولار، والأمر نفسه بالنسبة للأدوات المنزلية حتى للماركات "غير المعروفة" فقد ارتفعت الأسعار بشكل جنوني. 

وأصبح  أي ثنائي يقتصر تجهيزه للمنزل على الأساسيات وبأقلّ كلفة ممكنة. 

أسعار الأدوات المنزلية.. نار

وفي جولة صغيرة لـ "السياسة" على أسعار بعض الأدوات المنزلية اليكم التالي:

براد حجم وسط: 6 مليون و500 الف ليرة لبنانية

غسالة حجم 10 كيلو: 5 مليون ليرة لبنانية 

غاز: مليونان و500 الف ليرة لبنانية

مايكرويف: مليونان ليرة لبنانية

فرن: 2 مليون و 450 الف ليرة لبنانية

فرش للصالون: 8 مليون ليرة لبنانية

غرفة نوم: 9 مليون و 500 الف ليرة لبنانية

وهذه الأسعار تتغيّر وترتفع مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، مع الإشارة إلى أنّ العملية لا تقتصر على هذه التجهيزات فقط وهذه  عينة صغيرة. 

سنة كانت كفيلة بتغيير حياة اللبناني وقتل أحلامه، سنة كفيلة بأن تلغي عاداته وتقاليده وتحرمه أبسط حقوقه وأحلامه. وصار بإمكاننا القول صراحة، موسم الاعراس هذه السنة "طار".


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa