08/06/2022 10:04AM
اذا استمرت بحيرة Salt lake في ولاية يوتا الأميركية بالجفاف، خاصة أنها تقلصت بالفعل بمقدار الثلثين، حتى الآن، فإن الولاية على موعد مع ما تصفه صحيفة نيويورك تايمز بـ"القنبلة البيئية النووية".
سيبدأ الأمر، بحسب خبراء تحدثوا للصحيفة، بموت الحشرات مثل ذباب البحيرة الذي تعيش عليه عدد من طيور المنطقة وأسماكها، كما سيموت الروبيان المهم للغاية في النظام الغذائي البيئي الخاص بالمنطقة.
وسيهدد هذا 10 ملايين طائر مهاجر يتوقف عند البحيرة سنويا ليتغذى على المخلوقات الصغيرة.
كما ستتدهور ظروف التزلج في المنتجعات الواقعة فوق سولت ليك سيتي، وهي مصدر حيوي للإيرادات. يمكن أن يتوقف الاستخراج المربح للمغنيسيوم والمعادن الأخرى من البحيرة.
لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الهواء المحيط بمدينة Salt Lake قد يتحول إلى سام، حيث يحتوي قاع البحيرة على مستويات عالية من الزرنيخ، ومع تعرضه للرياح، قد تحمل العواصف هذا الزرنيخ إلى رئات السكان القريبين من البحيرة، الذين يشكلون ثلاثة أرباع سكان ولاية يوتا.
ومع استمرار تغير المناخ في التسبب في جفاف قياسي، لا توجد حلول سهلة.
ويتطلب إنقاذ البحيرة المالحة الكبرى السماح لمزيد من ذوبان الثلوج من الجبال بالتدفق إلى البحيرة، مما يعني كمية أقل من المياه للسكان والمزارعين.
وهذا من شأنه أن يهدد النمو السكاني السريع في المنطقة والزراعة عالية القيمة - وهو أمر يبدو قادة الولاية مترددين في القيام به.
ونقلت الصحيفة عن تيموثي دي هوكس، وهو مشرع جمهوري يريد اتخاذ إجراءات أكثر قوة للحفاظ على البحيرة، إنه إذا لم تقم الولاية بعمل شيء، فإن بحيرة الملح الكبرى تخاطر بالتحول إلى نفس مصير بحيرة أوينز في كاليفورنيا، التي جفت منذ عقود، وأنتجت أسوأ مستويات تلوث بالغبار في الولايات المتحدة وساعدت في تحويل المجتمع القريب إلى مدينة أشباح.
ويهدد النظام البيئي المائي الذي كان مستقرا عاملان خطيران، أولهما النمو السكاني الهائل وتحويل المزيد من المياه إلى الأنهار للسقي، والثاني هو أزمة المناخ.
وتتسبب درجات الحرارة المرتفعة في تحول المزيد من الثلوج إلى بخار ماء، والذي يذهب بعد ذلك إلى الغلاف الجوي، بدلا من التحول إلى سائل نحو الأنهار.
ويعني المزيد من الحرارة أيضا زيادة الطلب على المياه لسقي المروج أو المحاصيل، مما يقلل من الكمية التي تصل إلى البحيرة.
والبحيرة المتقلصة تعني كمية أقل من الثلوج.
حيث إنه عندما تمر العواصف فوق البحيرة المالحة الكبرى، فإنها تمتص بعض رطوبتها، والتي تسقط بعد ذلك كثلوج في الجبال، ويعرض نقص المياه في البحيرة هذا النمط للخطر.
في الصيف الماضي ، وصل مستوى المياه في بحيرة الملح الكبرى إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، ومن المرجح أن ينخفض أكثر هذا العام.
ومنذ ذلك الحين، تقلصت مساحة سطح البحيرة، التي غطت حوالي 3300 ميل مربع في أواخر الثمانينات، إلى أقل من 1000، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وكان محتوى الملح في الجزء الأقرب إلى المدينة يتذبذب بين 9 في المائة و 12 في المائة، وفقا لبوني باكستر، أستاذة علم الأحياء في كلية وستمنستر. ولكن مع انخفاض المياه في البحيرة، زاد محتواها من الملح. إ
وإذا وصلت إلى 17 في المئة - وهو أمر يقول الدكتور باكستر إنه سيحدث هذا الصيف - فإن الطحالب الموجودة في الماء ستكافح للنجاة، مما يهدد الروبيان الملحي الذي يعيش عليها.
وفي حين أن النظام البيئي لم ينهر بعد، تقول باكستر: "نحن على حافة الهاوية. إنه أمر مرعب".
وتحاول المدينة الحفاظ على المياه. وفي ديسمبر الماضي، توقفت عن إصدار تصاريح للشركات التي تتطلب كميات كبيرة من المياه، مثل مراكز البيانات أو مصانع التعبئة.
وقالت لورا بريشر، مديرة إدارة المرافق العامة في المدينة للصحيفة، إنه بدون تحويل المزيد من المياه من بحيرة الملح الكبرى، فإن إمدادات المياه في المدينة ستنخفض إلى ما دون الطلب بحلول عام 2040.
المصدر : الحرة
شارك هذا الخبر
مها الصغير تحرر محضراً ضد أحمد السقا بتهمة التعدي والضرب
سيلينا غوميز تثير الجدل بإطلالة جديدة ولكن!
رد غير مباشر من باريش أردوتش يضع حداً لشائعات الانفصال عن غوبسي أوزاي
الأرض تقترب من تسجيل أقصر يوم في تاريخها بسبب تسارع غير مسبوق في دورانها
تحفيز عقل الطفل: 6 أنشطة يومية تُنمّي الذكاء وتُعزّز الصحة الإدراكية
"الأحمر 40" في الواجهة: دراسة أميركية تحذر من مكونات غذائية تهدد الصحة العامة
تحديث بصري جديد لـ"واتس آب ويب" يثير جدلاً
تحذير: الذكاء الاصطناعي قادر على تصنيع أسلحة بيولوجية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa