هل تتمكن الدبلوماسية من إنهاء الحرب في أوكرانيا؟

09/06/2022 07:35AM

"الأرض مقابل السلام" هذا ما دعا إليه وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر في تصريحاته مؤخرا، وهو ما أصبحت بعض الدول الغربية تؤيده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ودعا كيسنجر أثناء حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس كييف إلى التنازل "عن بعض الأراضي لروسيا، وبدء المفاوضات بشكل مباشر".

تصريحات كيسنجر ليست الوحيدة التي طرحت بدائل من أجل السلام في أوكرانيا، إذ اقترحت إيطاليا أيضا خطة سلام من أربع نقاط، وفي مطلع يونيو كرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوته إلى "عدم إذلال" روسيا.

ووفق تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز حتى الآن تعارض أوكرانيا تقديم أي تنازلات لصالح روسيا، وهو رأي يدعمه 82 في المئة من الأوكرانيين بحسب استطلاع للرأي في مايو.

ورغم أن "السلام" قد تكون نقطة نقاش هامة، إلا أن على الدول الغربية الاستمرار في الاستمرار في دعم أوكرانيا طالما أن كييف مستمرة في القتال ضد روسيا، بحسب التحليل.

ووصف التحليل المدافعين عن "التسوية الدبلوماسية" بـ"غير الواقعيين"، إذ أنها ستؤثر على قضايا "السلام والأمن والردع في أوروبا"، كما أنها لن توفر حلا دائما بتخلي كييف عن الأراضي الخاضعة للاحتلال الروسي.

ويؤكد التحليل أنه تقع على عاتق الولايات المتحدة وأوروبا مساعدة كييف على الانتصار، وأن يضعوا هدفهم إحباط مخططات الخصم، وليس الضغط على أوكرانيا من أجل الاستسلام، وهذا يعني الاستمرار في إرسال الأسلحة من جهة وممارسة الضغط الاقتصادي على روسيا من جهة أخرى.

وذكر أن هذا الأمر لا يعني استبعاد أو وقف المفاوضات، خاصة وأن أوكرانيا أثبتت حتى الآن التزما جادا بالمفاوضات خلال الأسابيع الأولى أكثر مما أظهره الكرملين وهو ما جعلها في وضع أفضل.

وأشار التحليل إلى أن "النجاح العسكري" لأوكرانيا ليس حتميا، ولكنه ممكن، خاصة إذا انتصرت القوات الأوكرانية على الأرض، الأمر الذي قد يدفع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين للتراجع خاصة في ظل ما يحدث في أسواق النفط والغذاء.

وكان بوتين قد وعد بـ"عملية عسكرية خاصة" سريعة، وليست عملية تستمر لسنوات بما قد يحرم الروس من عيش حياة طبيعية.

وأعلنت أوكرانيا الأربعاء أن القوات الروسية تسيطر إلى حد كبير الآن على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية بشرق أوكرانيا وسط معارك عنيفة متواصلة، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.

ومنذ سقوط مدينة ماريوبول الساحلية في 20 مايو، يركز الروس هجومهم على هذه المدينة الواقعة على الحدود الغربية لمنطقة لوغانسك التي تشكل مع دونيتسك منطقة دونباس التي يريدون السيطرة عليها.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إن تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على العالم تزداد سوءا وقد أثرت على 1.6 مليار شخص.

وأضاف الأمين العام خلال تقديمه التقرير الثاني للأمم المتحدة حول تداعيات النزاع "إن تأثير الحرب على الأمن الغذائي والطاقة والتمويل شامل وخطير ومتسارع".

وتسببت الحرب بنزوح حوالي 6.5 ملايين أوكراني من بلادهم وخلفت آلاف القتلى: ما لا يقل عن 4200 مدني، وفقا لآخر تقرير للأمم المتحدة مشيرا إلى أن الأرقام الفعلية "أعلى بكثير".


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa