30/10/2022 11:24AM
بعد تعرض ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم والتي هي مقر أسطول البحر الأسود الروسي، لهجمات بطائرات مسيرة صباح السبت، يحذر مراقبون وخبراء عسكريون من أن هذا الحدث يفتح الباب أمام تصعيد جديد أكبر مما حصل على وقع استهداف جسر كيرتش الرابط بين شبه جزيرة القرم والبر الروسي في يوم 8 أكتوبر الجاري.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن التحضير لهذا العمل الإرهابي وتدريب عسكريين في المركز الأوكراني 73 للعمليات البحرية الخاصة، نفذّهما متخصصون بريطانيون مقرهم في أوتشاكوف في منطقة ميكولايف الأوكرانية، وهذه السفن كانت تشارك في حماية قوافل تصدير الحبوب الأوكرانية، بحسب موسكو.
وأكدت السلطات في شبه جزيرة القرم أنه تم بنجاح "صد" و"إسقاط" كل الطائرات المسيرة التي هاجمت ميناء سيفاستوبول السبت.
رسالة تحدي
يرى مراقبون أن هذا الاستهداف الجديد هو رسالة تحد أوكرانية، وقلب لقواعد الاشتباك رأسا على عقب، بعد الرد الروسي الواسع النطاق على عملية تفجير جسر القرم، وأن شبه الجزيرة باتت جبهة الصدام الرئيسية في الحرب بين موسكو وكييف .
يقول الباحث والخبير في الشأن الروسي بسام البني، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية": "واضح من خلال ردود الفعل الروسية الأولية وخاصة من قبل وزارة الدفاع، التي وصفت ما حدث بالهجوم الإرهابي، أن روسيا قد تكون ذاهبة إلى حد إعلان أوكرانيا دولة إرهابية، وبالتالي إعلان الحرب عليها بهدف مكافحة الإرهاب الصادر منها".
الرد الروسي لن يطول
ويضيف البني: "الرد الروسي الصارم على هذا الهجوم سيتم على أبعد تقدير خلال مدة أقصاها 48 ساعة من وقوعه، حيث لا يمكن لموسكو القبول باستهداف أراضيها بهذا الشكل".
وأوضح أن كييف تتخبط وهي في حال مضيها في هذه الاستفزازات لروسيا، تكون كمن يدخل بيديه الدب لكرمه، ما قد يقود في نهاية المطاف حتى لزوال أوكرانيا ككيان سياسي وكدولة".
من جهته يقول الكاتب والباحث بالشؤون الدولية طارق سارممي، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية": "يبدو أن القرم كما كانت بداية إشعال فتيل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا في عام 2014، فإنها باتت الآن ساحة المواجهة الأمامية الأخطر التي تهدد بتسعير نيران هذه الحرب، فمع ضرب جسر القرم قبل نحو 3 أسابيع وما تبعه من رد روسي عنيف طال العاصمة كييف والبنى التحتية الحيوية العسكرية والخدمية الأوكرانية في عموم البلاد، يبدو أننا أمام تصعيد أخطر".
وأضاف:"ذلك أن ضرب ميناء عاصمة القرم وهو أحد أهم الموانئ الروسية على البحر الأسود، يحمل في طياته وبوضوح إصرارا أوكرانيا على مقاومة الروس وضربهم في أكثر المناطق حساسية بالنسبة لهم، وهو ما سيقابل ولا شك برد روسي أعنف من الذي تلا الهجوم على الجسر الرابط بين القرم والبر الروسي".
وختتم سارممي: "أوكرانيا تريد عبر العمل على فتح جبهة القرم إعادة تأكيد رفضها لضم تلك المنطقة لروسيا عبر استفتاء جرى على غرار الاستفتاءات الأخيرة في مناطق أوكرانية خاضعة للجيش الروسي، وفيها غالبية سكانية من أصول روسية، والقول بإنها ستعيد الأزمة للمربع الأول".
المصدر : سكاي نيوز
شارك هذا الخبر
كرامي يشكر وزير المالية على حلّ اشكالية مرفأ طرابلس
الصادق من السرايا: ندعم الرئيس سلام ومسيرته
لجنة الإعلام والاتصالات تبحث ملف "ستارلينك" وتأثيره على القطاع الأمني والتقني
طوارىء الصحة: إصابة مواطن جراء القاء العدو قنبلة صوتية على مركبا
سلام: “الخاسر الأكبر في الروشة هي الجهة المنظِّمة… واستعادة هيبة الدولة تكون بتطبيق القانون وحصر السلاح”
الصدي يعقد حوارًا مفتوحًا مع المنظمات الدولية حول قطاع الطاقة
9 قتلى حصيلة المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في كشمير الباكستانية
عبد المسيح يطلق نداء عاجلًا لصون صحة اللبنانيين
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa