ماذا قال البابا فرانسيس بشأن "الاحتجاجات الإيرانية"؟

دافع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عن حقوق المرأة وأدان بشدة ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وشجب المجتمعات التي تعامل النساء على أنهن "مواطنات من الدرجة الثانية".

جاءت تصريحات البابا في مؤتمر صحفي عقده على متن رحلة طائرة طيران الخليج التي أقلته من قاعدة الصخير البحرينية في طريق العودة إلى العاصمة الإيطالية روما بعد رحلة للدولة الخليجية استمرت 4 أيام.

قال البابا للصحفيين إن المجتمع غير قادر على تقدير المرأة ، "مجتمع لن يتقدم"، حسبما نقلت صحيفة "ناشيونال كاثوليك ريبورتر".

"لماذا اليوم لا يمكننا وقف مأساة تشويه الأعضاء التناسلية للفتيات الصغيرات؟"، هكذا تساءل البابا مبتعدا عن الموضوعات الرئيسية لرحلة البحرين، في إشارة لظاهرة ختان الإناث التي لا تزال موجودة في بعض المجتمعات.

وصف البابا فرنسيس هذه الممارسة التي لا تزال تظهر في بلدان أفريقية وآسيوية على حد سواء، انها "جريمة".

وجاءت تعليقات بابا الفاتيكان عن حقوق المرأة بعد أن واجه سؤالا من أحد الصحفيين بشأن الاحتجاجات الشعبية في إيران التي تقودها النساء بعد وفاة الشابة، مهسا أميني.

لم يتطرق البابا للاحتجاجات الإيرانية بشكل مباشر ولكنه تحدث عن كفاح طويل للمرأة في الأرجنتين والولايات المتحدة من أجل حق التصويت. سأل بصوت عالٍ: "أسأل نفسي.. لماذا يتعين على المرأة أن تناضل من أجل حقوقها؟".

ومنذ منتصف سبتمبر، خرج المتظاهرون الإيرانيون في مظاهرات قادتها النساء بشكل لافت بعد وفاة أميني البالغة من العمر 22 عاما عقب 3 أيام من احتجازها لدى شرطة الأخلاق بسبب قواعد اللباس الإسلامي الصارمة.

ووصل البابا البالغ من العمر 85 عاما إلى روما في منتصف فترة ما بعد الظهر، بعد الزيارة التي استمرّت أربعة أيام وخُصّصت للحوار مع الإسلام.

وقال للصحفيين: "لقد كانت رحلة لقاء" في بلد "مفتوح للجميع"، مجدِّداً تأكيده على أهمية "الحوار" بين مختلف الثقافات والمذاهب. 

والسبت، ترأس البابا الذي التقى قادة مسلمين، قدّاساً حاشداً في استاد البحرين الوطني، شارك فيه قرابة ثلاثين ألف شخص، استقبلوه بالتصفيق والدموع. كما التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وخلال زيارته، ندّد البابا بمنطق "الكتل المتعارضة" بين الشرق والغرب والتي تجعل العالم في "توازن هشّ". ودعا إلى "عدم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، بل تعزيزها".

كانت زيارة البابا فرنسيس للبحرين، وهي الرحلة الدولية الـ 39 التي يقوم بها منذ انتخابه بابا للفاتيكان عام 2013، الثانية عشرة إلى دولة ذات أغلبية مسلمة.