شبح الجوع "يطارد الجميع" في غزة: نعيش على ربع رغيف وباقي اليوم صوم!

تعيش غزة أزمة إنسانية خانقة، حيث يعاني سكانها من شح المياه والغذاء والخدمات الأساسية.

في هذا السياق, قالت منظمات إغاثة دولية إن الجوع يتفاقم في القطاع وبات "يطارد الجميع".

وقد فر كثر من مليون شخص من منازلهم في شمال القطاع إلى مخيمات اللجوء في الجنوب، مما زاد الضغط على الموارد المحدودة.

ووصف نازحون غزيون حجم الأزمة الإنسانية التي يعيشونها، فقال الطفل صلاح الذي نزح من الشمال ووقف طويلا ليحصل على قارورتي مياه في أحد مخيمات اللجوء في الجنوب "صرت أعبي (أملأ) المياه وأروح (أذهب) الخيمة لإخوتي وأبي وأمي.. لا مدارس ولا شيء هنا".

وقال النازح عادل السمني، لـ"الحرة": "قبل الحرب كان الأكل في متناول الجميع، حاليا الوضع صعب، فمن لا يمتلك نقودا يجوع".

وأضاف: "المساعدات لا تصل كما يجب، والأمور صارت سيئة للغاية وصعبة. من يعيل 9 أفراد من معيشة وغاز وطعام وشراب يجب أن يكون وضعه ممتازا ليوفر ذلك، وإن وفره بالفعل فسيكون ذلك بعد معاناة كبيرة".

وكشف نازح آخر أسرته مكونة من 7 أفراد: "لا غموس، الرغيف نقسمه إلى 4 أرباع، وأعطي كل فرد ربعه في يده، وباقي اليوم صيام".

ووصل وفد من الأمم المتحدة إلى مطار العريش في مصر، تمهيدا لتفقد المساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة..

وقال مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن ""شعور عميق بالإحباط وخيبة الأمل، وبعض الغضب أيضا لأننا.. لم نتمكن حتى من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن وقف إطلاق النار"." 

وأضاف: "الفلسطينيين يشعرون بحالة من اليأس، والجوع طاغٍ في غزة. هناك أعداد متزايدة من الناس لم تأكل من يوم أو يومين، أو ثلاثة أيام... الناس ليس لديهم أي شيء على الإطلاق".

ومن المرجح أن توافق الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

يُذكر أن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة، لكنها تتمتع بثقل سياسي وتعكس وجهات النظر العالمية.

اقرأ أيضًا: بالفيديو: غزة عطشى .. الفلسطينيون يتهافتون على قطرة مياه!