صوت العيد أقوى من الحرب: المطاعم "مفولة" والأوتيلات تنتظر "الثلج"

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

بالزينة وإضاءة شجرة الميلاد وإعداد البرامج والمعارض والاحتفالات، بدأت معظم المناطق اللبنانية تستعد لموسم الأعياد، ويمكن القول إنّ "العجقة" عادت الى الاسواق التجارية، والزخم بدأ يزداد في المطاعم والمقاهي والملاهي.

فبعد سنوات من الأزمة ورغم أصوات صبول الحرب يبدو صوت العيد أقوى ويطغى على أصوات المدافع والقذائف، ورغم الخوف والترقب استؤنفت عادات الأعياد ووُضعت الزينة في الشوارع والطرقات وانطلقت المهرجانات من الشمال وإلى الجنوب. 

حركة الفنادق ما زالت ضغيفة

في السياق، يقول رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس المجلس الوطني للسياحة بيار الاشقر إنّ "الحركة في الفنادق ما زالت ضعيفة والسبب يعود الى أنّ معظم الذين يذهبون الى الفنادق هم من السواح ولأنّ لبنان يستقبل اللبنانيين المغتربين فهذا يعني أنهم سيعودون الى بيوتهم وستكون عطلتهم في المنازل بعيدًا من الفنادق".

شارحًا في حديث لـ "السياسة": "العيد يُقسم الى قسمين: أول 5 أيام وهي الأيام المتعلقة بعيد الميلاد حيث أصبح معلومًا أن احتفالات الميلاد تكون في المنازل مع الأهل والاقارب، والخمسة أيام المتبقية هي المخصصة لعيد رأس السنة حيث تكثر الحفلات".

"أما بالنسبة الى الحفلات المنظمة في الفنادق فمعدودة على اصابع اليد، ليبقى الوضع صعب على الفنادق والشقق المفروشة بحسب الأشقر".

ويضيف: التعويل على تغيّرات الطقس، ففي حال تساقطت الثلوج يمكن لفنادق مناطق التزلج أن تستفيد ماديًا خلال فترة الأعياد.

وضع المطاعم أفضل

أما عن الحركة في المطاعم فيشير الاشقر الى أنّ "المقاهي والملاهي والمطاعم تنتظر حوالي 30 الف مغترب في فترة الاعياد"، معتبرًا أنّ "القطاع المطعمي هو من أكثر المستفيدين لأن الحركة لا تقتصر على المغتربين فقط بل هناك حركة داخلية أيضًا".

متوقعًا أن تكون الحجوزات 100% خلال فترة الأعياد والسهر فضلًا عن إحياء عدد كبير من الفنانين اللبنانيين سهرات رأس السنة في لبنان.

وبالتالي، يبدو أنه كلما اقتربنا من الاعياد كلما نشطت الحركة أكثر، ولا شك أن الأرقام المتوقعة ستقدّم جرعة أوكسيجين لقطاع عانى ومازال يدفع فاتورة الحرب والأزمات.