قيومجيان لا جمعيات وهمية بل غير منتجة

 إحتفلت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الايتام الاسلامية في مقرها العام - مبنى الزاهر، بانتخاب سلوى الزعتري لرئاسة المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية، وحضر مهنئا كل من: النائب محمد الخواجة ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائبة رولا الطبش ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري،الشيخ صلاح فخري ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ريشار قيومجيان، خالد المهتار ممثلا النائب تيمور جنبلاط، حسن ناصر ممثلا النائب سامي الجميل، رمزي دسوم ممثلا النائب نقولا صحناوي، جواد سبيتي ممثلا امين عام تيار المستقبل احمد الحريري، العقيد عمر اليافاوي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مديرة الخدمات في وزارة الشؤون الاجتماعية رندا بو حمدان، رئيسة مصلحة الرعاية في وزارة الشؤون الاجتماعية ندى فواز، اللواء ابراهيم بصوص.

وحضر أيضا ممثلون عن مؤسسات اجتماعية وانسانية واعضاء الهيئة الإدارية للمجلس الوطني واعضاء الاتحاد الوطني لشؤون الاعاقة، وفاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية واعلامية. وكان في استقبالهم كل من رئيس عمدة المؤسسات فاروق جبر واعضاء العمدة، مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان - دار الايتام الاسلامية الدكتور خالد قباني، والمحتفى بها نائب المدير العام لشؤون المناطق والاحتياجات الخاصة ورئيسة المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية سلوى الزعتري. 

وكان لرئيسة المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية ونائبة المدير العام لشؤون المناطق والاحتياجات الخاصة كلمة قالت فيها: "قطع المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية شوطا كبيرا في مسيرته التنموية والاجتماعية والتربوية والخدماتية معتمدا في ذلك على تنفيذ استراتيجية جديدة للعمل الاجتماعي تقوم على التوافق مع المفهوم المعاصر للتنمية البشرية جاعلا من المسؤولية الاجتماعية مركز اهتمامه ومن الانسان الأفقر والأحوج وكل ذي حاجة محورا لعمليات التنمية وهدفا أساسيا تسعى إلى تحقيقه.

وأعلنت سلسلة من الأهدف التي ستعمل عليها في المرحلة المقبلة.

وللمناسبة، كان لوزير الشؤون الاجتماعية كلمة جاء فيها: "مهم ان اكون الى جانب دار الأيتام الاسلامية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية التي انتم قيمون عليها ولحسن حظ الناس، ان هذه المؤسسات هي التي تقوم بدور الرعاية للأيتام والاحتياجات الخاصة والمستضعفين والاطفال والناس التي تأتي من بيئة اجتماعية صعبة. هذه المؤسسات، وهو واجب الدولة، هي التي تقوم بهذه الرعاية بمساندة وزارة الشؤون الاجتماعية، واقل واجب على هذه الدولة ان تقف الى جانب هذه الجمعيات معنويا وماديا. 

تسمعون في الإعلام ان هناك مؤسسات وجمعيات وهمية، في الحقيقة، هناك جمعيات غير منتجة وعددها لا يتجاوز الـ 30 جمعية وميزانياتها لا تتجاوز البضعة ملايين، وما نقوم به هو مسح شامل لهذه الجمعيات، غير المنتجة بالرغم من انها جمعيات قائمة الا انها لا تعمل بالشكل المطلوب. وبالتالي، يجب وقف التمويل لها وإعطاء هذا التمويل للجمعيات الفعلية القائمة فعلا والتي أولويتها الانسان وأولويتها الرعاية الاجتماعية، وأولويتها حضانة هذا الانسان اللبناني من كل الطوائف". 

أضاف: "عندما استضفت السيدة سلوى الزعتري مع باقي الجمعيات. شرحت وجهة نظري في هذا الوضع الاجتماعي ووجهة نظري في كيفية معالجة الشأن الاجتماعي، وفي سياق حديثي قلت لهم انني لا اميز بين منطقة واخرى، بين طائفة واخرى، بين مذهب وآخر، وتواجدت خلال هذه الجلسة جمعيات من كافة الطوائف والاديان، فكان الشيخ والراهبة والحاج، حينها انتفضوا جميعا قائلين: نحن نخدم كل الطوائف. هذا الشيء مفرح، هذا لبنان الذي نعرفه، لبنان الذي يخدم المسلمون بكل أطيافهم والمسيحيون بكل اطيافهم والكاثوليك وكل الطوائف. 

واشير ان أولويتي منذ توليي هذا المنصب هي سعادة الانسان اللبناني ورفاهيته، فإنساننا اليوم مظلوم وليس بأفضل حاله، إنساننا يعاني من الضائقة المالية والاقتصادية، فالسعادة والرفاهية يجب ان تكون من أولوياتنا، فالإنسان اللبناني يطلب حياة كريمة تليق له".

وختم قيومجيان: "أؤكد لدار الايتام الاسلامية ان الوزارة ستبقى الى جانبها بكل المعارك التي نواجهها، سعيا في تأمين المتوجبات المالية لهذه المؤسسات الاجتماعية، ولكنني اذهب الى ابعد من ذلك، فخلال رحلتي خارج لبنان، والتي تضمنت زيارة والتعرف الى مسؤولين عن الحماية الاجتماعية على اعلى المستويات في البنك الدولي، وجدت اننا كدولة لبنانية نفتقد لاستراتيجية وطنية لدعم الإنسان اللبناني ومساعدته على ان يتخطى الصعاب والازمات الاجتماعية التي تواجهه. وهذه الاستراتيجية لا يمكن ان أقوم بها وحيدا، ولا الوزارة وحدها، بل بالتضامن وبالتكافل معكم انتم كجمعيات لديها الخبرة وثقافة الخدمة الاجتماعية. ونأمل ان نضع سويا استراتيجية وطنية للنهوض وحماية الإنسان اللبناني ومساعدته على تخطي الصعاب الاجتماعية والإنسانية التي يمر بها.