جبيل تفتح أبوابها للموهوبين: عزف وموسيقى في السوق!

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة":

ذاع صيت السوق القديم في جبيل بين اللّبنانييّن، السيّاح والمغتربين على حدّ سواء، حتى باتت لياليه الصيفيّة تغصّ بالزائرين من منطقة جبيل وخارجها.

وكالعادة، سيزخر السوق هذا الصيف بالمهرجانات والحفلات والحانات والمطاعم، إلا أنّ مبادرة جديدة ولطيفة ستُطلق هذه السنة مخصصة لمحبّي الموسيقى.

وفي التفاصيل، فتحت بلدية جبيل الباب أم كل عازف ليتقدّم بطلب للعزف في السوق خلال فصل الصيف.

المسؤولة الإعلامية في بلدية جبيل - بيبلوس آية يونس تشير الى أنّ "الفكرة اقترحها رئيس البلدية وسام زعرور وهي فكرة مأخوذة من بلدان أوروبا التي تخصص شارعًا معيّنًا لشباب وصبايا موهوبين ويحبون العزف على الآلات الموسيقية وتخصص لهم زاوية معيّنة للعزف". 

وفي حديث لـ "السياسة" تقول يونس: "المبادرة أُطلقت بخاصة للموهوبين الذين لا مسارح ولا حفلات خاصة لهم، فتفتح لهم هذه الفرصة من خلال اعطائهم مساحة معيّنة في جبيل لأشخاص أو أفراد أو حتى مجموعات أو فرق موسيقية للعزف على الآلات التي يرغبون في العزف عليها".

وبحسب يونس، "الطلبات تُقدّم في البلدية ويُدرس الطلب مع مقابلة الشخص وتحديد المكان الذي سيعزف فيه خلال فصل الصيف لتكون الأماكن موزعة على كل المدينة القديمة مع تنسيق كامل في المواعيد ونوع الآلات التي يُعزف عليها". مشيرة الى أن "الطلبات مفتوحة ومستمرّة لكل من يرغب في التقديم"، مؤكدة أنّ "هذه الخطوة هي لتعزيز السياحة الثقافية الشبابية الى جانب السياحة الاثريّة والدينيّة الموجودة في جبيل".

ومعتبرة أنّ "الموسيقى هي ثقافة بحد ذاتها وتحرص بلدية جبيل على الإضاءة على هذا الموضوع من خلال المهرجانات والمبادرات".

مرة جديدة تثبت جبيل أنها مدينة الثقافة والحب والموسيقى والسياحة في كل أشكالها، ومرة جديدة تفتح أبوابًا مغلقة أمام موهوبين يريدون إيصال صوتهم، لتتربّع على عرش السياحة في الصيف والشتاء وكل الفصول.