إسرائيل تنشر فيديو من أسر حماس لمجندات وسط مزاعم كاذبة

23/05/2024 09:00AM

في حملة إعلامية جديدة، بثت إسرائيل خلال الساعات الماضية لقطات تظهر لحظة أسر مجندات في قاعدة عسكرية يوم السابع من تشرين الأول الماضي على أيدي مقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.

فبعد أن سمحت عائلات خمس مجندات إسرائيليات محتجزات في غزة ببث تلك المشاهد، بدأت الحسابات الرسمية التابعة للحكومة الإسرائيلية بنشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي.

 ومع ذلك، نشرت بعض تلك الحسابات معلومات مغلوطة مع الفيديو. 


فقد ادعى حساب "إسرائيل" التابع للحكومة الإسرائيلية في تغريدة على منصة إكس مساء أمس الأربعاء أن المقاتلين الذين ظهروا في الفيديو كانوا يصرخون "ها هن الفتيات اللواتي يستطعن الحمل"، في إشارة ربما إلى نية اغتصابهن، وهي اتهامات كررها المسؤولون الإسرائيليون منذ السابع من تشرين الأول الماضي. بينما في الواقع، يمكن سماع أحد المسلحين يقول "هيهم الهمل"، بمعنى "ها هم الجبناء" أو "المتخاذلون".


وفي تلك اللقطات التي تستمر لأكثر من ثلاث دقائق والمأخوذة من مقطع فيديو مدته ساعتان صوره مقاتلو حماس، ظهرت بعض المجندات بوجوه ملطخة بالدماء، جالسات على الأرض في ملابس النوم وأيديهن مقيدة خلف ظهورهن. وحاولت بعضهن التحدث إلى مقاتلي حماس بالإنجليزية، مع علامات ذعر واضحة على وجوههن، ليتم نقلهن بعد ذلك وسط صيحات عناصر حماس في سيارة جيب عسكرية تحت إطلاق نار كثيف.


وقالت ساشا أريف (24 عامًا)، شقيقة إحدى المجندات كارينا أريف: "حان الوقت للتحرك، وإلا فإن دماء شقيقتي والرهائن الآخرين ستكون على أيدي الحكومة الإسرائيلية". وأضافت: "رأى الجميع الآن المجندات بملابس النوم يتعرضن للخطف. النصر الوحيد يتمثل في تحريرهن بسرعة وعلى قيد الحياة". واعتبرت أن بث هذه اللقطات "يجب أن يشكل تحولًا جذريًا" في قرارات الحكومة.


من جهته، أكد منتدى أسر الرهائن الإسرائيليين في بيان أن تلك "اللقطات تظهر المعاملة العنيفة والمهينة والصادمة التي تعرضت لها المجندات يوم أسرهن". وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حسابه على تلغرام أمس أن "هذه اللقطات ستعزز تصميمه على المضي قدما بكل قواه حتى يتم القضاء على حماس للتأكد من أن ما شاهدناه الليلة لن يتكرر أبدًا". وأوضح مكتبه في بيان لاحق أن حكومة الحرب طلبت من فريق التفاوض الإسرائيلي "مواصلة المفاوضات من أجل عودة الرهائن"، حسب ما نقلت فرانس برس.

كما أشار البيان إلى أن "مقطع الفيديو الذي يستمر ثلاث دقائق و10 ثوان خضع للرقابة لحذف اللقطات الأكثر قسوة، مثل مقتل العديد من الشباب والشابات في قاعدة ناحال عوز، بالإضافة إلى العديد من المشاهد التي تتضمن وحشية كبيرة".


في المقابل، استنكرت حركة حماس في بيان نشرته مساء أمس "التلاعب" في الفيديو، مؤكدة أن هناك "بترا وتقطيعا متعمدا في المشاهد واختيار صور ومقاطع لتدعيم مزاعم الاحتلال وأكاذيبه بالاعتداء على المجندات". وأضافت أن "وجود آثار لدماء قليلة أو إصابات طفيفة لبعض المجندات، شيء متوقع في مثل هذه العمليات، وما يمكن أن يشوبها من تدافع، والمشاهد لم تظهر أي اعتداء جسدي على أي منهن".

يُشار إلى أن أكثر من خمسين جنديًا إسرائيليًا قتلوا في السابع من تشرين الأول في قاعدة ناحال عوز التي هاجمها عناصر حماس، حسب السلطات الإسرائيلية.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa