لبنان: صيف على صفيح ساخن... هل تنتصر السياحة على الأزمات؟

كتب خليل مرداس في السياسة:


يتوقع أن يكون موسم الصيف في لبنان لعام 2024 مليئاً بالتحديات والمتغيرات، في ظل الوضع الحالي الذي يشهده البلد. فلبنان الذي يعاني من تأثيرات الحرب الدائرة في المنطقة، والتي تلقي بظلالها على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، يسعى الى تخطيها عبر خطة وزارة السياحة التي تسعى الى جذب الزوار والسياح وحض المغتربين على استئناف عطلاتهم الصيفية في لبنان، وسط أزمات اقتصادية حادة تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية.

في ظل هذه الظروف، يمكن أن يكون للموسم الصيفي تأثيرا مزدوجا على البلاد. فمن جهة، يمثل الصيف فرصة للبنانيين والمغتربين للاستمتاع بالشواطئ الجميلة والطبيعة الخلابة التي يتمتع بها لبنان، مما قد يساهم في تنشيط السياحة المحلية وتخفيف الضغط الاقتصادي جزئياً. ومن جهة أخرى، قد تواجه البلاد تحديات في توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء، مما يؤثر على جودة الحياة اليومية للسكان والسياح على حد سواء.

وبصفة عامة، يعكس الموسم الصيفي في لبنان لعام 2024 خليطاً من الفرص والتحديات التي تتطلب تضافر الجهود للتغلب على الصعوبات واستغلال الفرص المتاحة.

في السياق يقول رئيس إتحاد "النقابات السياحية" ورئيس "المجلس الوطني للسياحة" بيار الأشقر لموقع السياسة بأن المشكلة الاساسية أن الدول حضت رعاياها على عدم زيارة لبنان، وهذا ما سيؤثر كما هو متوقع على كافة القطاعات.

وأكد الاشقر أن قطاع Airbnb والذي يسهّل أمر حجز الشقق العادية ما سيؤثر بطبيعة الحال على عمل الفنادق، مشددا على أن وزارتي الداخلية والبلديات يتوجب عليهما أن يوقفا عمل هذا القطاع وإلا تحويله لقطاع شرعي يدخل بمنافسة مشروعة مع قطاع الفنادق.

أما على صعيد قطاع المطاعم، فقد أكد الأشقر أن المطاعم حاليا عملها أفضل من الفنادق، إلا أن أعداد الزوار لا يكفي أن يعطي عمل لكافة المطاعم.

بالتوزاي حذر الاشقر من الصيف الساخن مؤكدا أن التصعيد سيمنع المغتربين من القدوم إلى لبنان.

ولفت الأشقر إلى أن ما هو مطلوب اليوم هو إيقاف الحرب، والعمل على استكمال نمو الجذب السياحي الأجنبي خاصة الأوروبي والغربي.