العين على أميركا... ماذا سيحصل في حال خسر ترامب الانتخابات؟

28/10/2024 09:27PM

ينصب الجزء الأكبر من تركيز العالم خلال انتخابات 2024 في الولايات المتحدة على الوضع في حال فاز دونالد ترامب، لكن البعض، وبينهم أشد معارضيه، يتخوفون من تداعيات هزيمته.

رفض الرئيس السابق الجمهوري، الذي تتقارب نتائج استطلاعات الرأي بشكل كبير بينه وبين منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في السباق إلى البيت الأبيض، الإقرار بأي من هزائمه الانتخابية، وخصوصاً انتخابات العام 2020 الرئاسية.

وأحدث إنكاره هذه الهزيمة استقطاباً عميقا في البلاد بينما أثارت محاولاته المتكررة لزرع الشكوك في النظام الديمقراطي الأميركي مخاوف من تكرار مشاهد العنف عام 2021 عندما اقتحم عدد من أنصاره مبنى الكابيتول.

وقال المحلل السياسي لدى جامعة بينغهامتون في ولاية نيويورك دونالد نيمان في حديث مع وكالة "فرانس برس": "إذا خسر هذه السنة، فلا شك لدي بأنه سيدّعي وجود تزوير وسيقوم بكل ما في وسعه لتغيير النتائج، وسيرفض حضور مراسم تنصيب هاريس".

وأضاف: "هو شخص لا يتقبل الخسارة بصدر رحب، بل لا يقر إطلاقا بهزيمته".

وترامب مدان بـ34 تهمة جنائية على خلفية فضيحة مرتبطة بمبالغ مالية دفعها لإسكات نجمة أفلام إباحية خوفاً من إمكان تأثيرها على حملته عام 2016 عبر الحديث عن علاقة أقامتها معه.

كذلك، وجّهت له التهم مرّتين للاشتباه في أنه حاول قلب نتيجة انتخابات 2020 التي لم يقر بعد بخسارته فيها. وقبل أربع سنوات، أصر ترامب وحلفاؤه على أنه تم تزوير الانتخابات.

أعمال شغب قاتلة؟

يخشى معارضو ترامب من تكرار أعمال العنف التي نجمت عن هذه الاتهامات. في 2021، ارتكبت جماعات من مؤيديه هاجمت مبنى الكابيتول أعمال شغب قاتلة بعدما دعا ترامب أنصاره للقدوم إلى واشنطن، على خلفية اتهاماته بشأن تزوير الانتخابات.

ويبدو أن الرئيس السابق عاد ليكرر الخطاب نفسه. وقال أثناء تجمّع انتخابي في ميشيغن الشهر الماضي: "إذا خسرت، فسيكون ذلك بسبب تزويرهم (النتائج). هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستؤدي إلى خسارتنا، كونهم يغشون".

ويكرر ترامب المخاوف ذاتها بشأن مدى شرعية تعداد الأصوات وتصويت الأجانب وإمكانية الاعتماد على الأصوات التي تصل عبر البريد وغير ذلك.

أعمال عنف متفرقة؟

وقال المحلل السياسي أدرين أوثي، مؤسس شركة "كرونوس" في يوتا المخصصة للعلاقات العامة، في حديث مع "فرانس برس" إن "المناوشات القانونية قد تتواصل لأسابيع وبناءً على حدتها، يمكن أن تؤدي إلى احتجاجات أو حتى أعمال عنف متفرقة في أماكن معينة".

ويتوقع نحو ثلثي الأميركيين وقوع أعمال عنف بعد الانتخابات، وفق استطلاع لـ"سكريبس نيوز/إبسوس" صدر الخميس ويؤيّد معظمهم الاستعانة بالجيش لمنع أي اضطرابات بعد بدء الانتخابات في الخامس من تشرين الثاني.

ويعتقد أكثر من ربع المستطلعين بأن حرباً أهلية قد تندلع، بحسب استطلاع جديد لـ"يوغوف"، وقال 12% إنهم يعرفون شخصاً قد يحمل السلاح إذا ظن أن ترامب تعرّض لعملية غش.

وعبّرت أوساط الاستخبارات عن مخاوف من احتمال وقوع ضحايا في تقرير بشأن التهديدات المرتبطة بالانتخابات من قبل أطراف خارجية نزع مكتب مدير المخابرات الوطنية السريّة عنه وقام بتنقيحه ونشره الأسبوع الماضي.

وقال إن "الأصوات المدفوعة من الخارج أو الاحتجاجات العنيفة المضخّمة من الخارج والعنف أو التهديدات الجسدية قد تشكّل تحدياً لقدرة مسؤولي الولايات والمسؤولين المحليين على القيام بجوانب من عملية المصادقة على عمل المجمع الانتخابي".

وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في واشنطن تحسباً لأي اضطرابات محتملة، رغم أن محللين تواصلت معهم وكالة "فرانس برس" رأوا أن تكرار أحداث 2021 في العاصمة أمر مستبعد، نظراً إلى وجود مئات الملاحقات القانونية القائمة في هذا الصدد.

لكنهم حذّروا من احتمال وقوع أعمال عنف في الولايات الحاسمة لنتيجة الانتخابات، أثناء الاقتراع وبعده. وقال نيمان: "أخشى خصوصاً من أعمال عنف في ماديسون في ويسكنسن ولانسينغ في ميشيغن أو هاريسبرغ في بنسلفانيا من قبل أنصار ترامب لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم".


المصدر : العربية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa