بالأرقام: خسائر ما بعد الحرب... وخطة لإنقاذ الكهرباء

شارك وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور وليد فياض، في اجتماعات الدورة الـ15 للمجلس الوزاري العربي للمياه والكهرباء، التي انعقدت في القاهرة يومي 1 و2 كانون الأول 2024.

وخلال الجلسة الرئيسية، ألقى فياض كلمة لبنان التي تناولت الإصلاحات الأساسية التي أُجريت في قطاع الكهرباء اللبناني، والتي ساهمت في إعادة التوازن المالي لمؤسسة كهرباء لبنان، مشيرًا إلى أن تلك الإصلاحات هي الخطوة الأولى نحو خروج القطاع من دائرة الأزمات.

كما عرض فياض في كلمته تأثيرات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، موجهًا طلبًا لرئيس الدورة الحالية للمجلس، وزير الكهرباء الأردني الدكتور صالح الخرابشة، بإدراج بند إضافي على جدول الأعمال يهدف إلى تأمين التمويل اللازم لإعادة إعمار البنى التحتية الكهربائية في المناطق المتضررة، وبناء أنظمة طاقة شمسية لتغذية محطات المياه ومناطق العودة. وقد تم إقرار هذا الطلب بإجماع الحضور.

وأضاف فياض أن لبنان يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الدعم العربي والعالمي، مشيرًا إلى أن الضرر الذي لحق بالبنى التحتية الكهربائية في لبنان بسبب الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة كان كبيرًا جدًا، حيث تم تدمير العديد من محطات التحويل وشبكات النقل والتوزيع، مما أدى إلى خسائر مادية تقدر بنحو 200 مليون دولار أميركي.

وطلب فياض من المجلس والجامعة العربية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مما يسمح للبنان باستجرار الكهرباء من الأردن والغاز الطبيعي من مصر، وهو ما تم تبنيه أيضًا.

وفيما يخص الإصلاحات التي قام بها لبنان في قطاع الطاقة، أبرز فياض عدة خطوات رئيسية شملت:

إلغاء الدعم على تعرفة الكهرباء والمحروقات، مما أدى إلى توفير نحو 4 مليار دولار سنويًا.

تعديل تعرفة بيع الكهرباء لتغطية كلفة الإنتاج والتوزيع، ما ساعد في إعادة التوازن المالي لمؤسسة كهرباء لبنان.

تعزيز وعي المواطنين بالاستهلاك، ما أدى إلى تقليص الحاجة إلى الطاقة الكهربائية بنسبة 30%.

زيادة نسبة اختراق الطاقة الشمسية في لبنان بنسبة 1200% في أقل من عامين، لتصل إلى 25% من إجمالي استهلاك الطاقة.

وأكد الوزير فياض أن لبنان قد حصل على دعم كبير من الدول العربية، وعلى رأسها العراق، الذي زود لبنان بالوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، مما ساهم في تأمين التغذية الكهربائية للقطاعات الحيوية مثل المياه والصحة والمطار. كما أشاد فياض بتعاطف الدول العربية خلال الحرب الأخيرة، خاصة من خلال تقديم المساعدات العينية والمشاركة في مؤتمر باريس لدعم لبنان.

وختم فياض كلمته بتمنياته للوزير الأردني الدكتور صالح الخرابشة بالتوفيق في رئاسة الدورة الـ15 للمجلس، معربًا عن شكره لجمهورية مصر العربية على حسن تنظيم هذه الدورة.

التوصيات: وختامًا، أقر المجلس الوزاري العربي للكهرباء دعم لبنان في إعادة بناء وتأهيل شبكات الكهرباء في المناطق التي تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية. كما أوصى المؤتمرون بتخصيص موارد مالية لدعم مشاريع إعادة بناء محطات التحويل، شبكات النقل والتوزيع، وإنشاء محطات شمسية لدعم قطاع المياه، إضافة إلى العمل على إزالة القيود المفروضة على استجرار الكهرباء من الأردن والغاز الطبيعي من مصر.