08/01/2025 02:15PM
وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة إلى القيادات السياسية والروحية والكتل النيابية، جاء فيها:
"لأن غدًا هو يوم نيابي مفصلي بالنسبة لبنية هذا البلد الذي يتعرض لزلزال خارجي وانقسام سياسي عميق يكاد يبتلع الوطن، ولأن هذا البلد لا يستمر في هيكله الوطني إلا بالتوافق والميثاقية، ولأن الاختلاف على بعض الاستحقاقات، بناءً على الظروف والمعطيات، له أثر كبير على الواقع اللبناني الذي يواجه تهديدات شديدة، ولأن المنطقة كلها تتزلزل، ولأن القطيعة السياسية مرتبطة باللعبة الخارجية التي تدفع نحو خراب المنطقة وتمزيق ما تبقى من تماسك، فإن واقع البلد مهدد للغاية. كما أن نظامنا السياسي يلزمنا باتباع الالتزامات الميثاقية بطريقة توافقية تضمن وحدة لبنان وحفاظه على تاريخه العائلي. لذلك، أقول: الرئاسة اللبنانية هي مركز توازن وحدة لبنان، ومنطق السيادة الوطنية يتطلب أن تكون الرئاسة شأنًا لبنانيًا لا خارجيًا. اللعب بالنار في التوازنات يهدد البلد بمخاطر وجودية، والمطلوب من النواب أن ينتخبوا رئيسًا لا أن يتدخل السفراء."
وأضاف المفتي قبلان: "بكل صراحة، الخارج يدفع نحو انتخاب رئيس انتقامي، وهو يركز على اللعبة الدولية المليئة بالفتن والكوارث. البلد، في هذه الظروف ووسط هذه الأوضاع الإقليمية، لا يستطيع تحمل أي مغامرة. كما أنه لا يستطيع تحمل أي مشروع انتداب، ولا فتح أبواب الفتنة، ولا يمكنه قبول سياسة تغليب فريق على آخر وسط صراعات إقليمية تهدد استقرار لبنان."
وتابع المفتي قبلان قائلاً: "للتاريخ، أؤكد أن حفظ لبنان يمر عبر التوافق والتفاهم، وعدم الدفع نحو متاريس نيابية أو إشعال حرب دستورية أو فتنة سياسية، وسط آلة إعلامية تغذي الفتن وتدفع نحو الخراب والانتقام. اللحظة تاريخية، وكلمتي موجهة إلى جميع القوى النيابية والسياسية والروحية."
وأضاف: "وبكل صدق، نريد أن نعيش معًا بعيدًا عن مشاريع العالم المشبعة بالفتن ومواقد الأمم. ما يريده الخارج للبنان هو الفوضى والانقسام والاقتتال، وهو يدفع نحو كارثة تهدد وحدة لبنان الوطنية. وبصراحة، اللعبة الخارجية تضعنا أمام معادلة: 'الخراب أو الخراب'. بعض القوى الكبرى تهيمن على الإعلام وبعض الكتل النيابية، وهي تسعى لابتلاع لبنان. البلد على حافة المجهول، والأهداف الخارجية تسعى إلى تحجيم القرار الوطني، والعمل على تفريغ لبنان من هويته الوطنية، فيما الأعين تتجه نحو الأجهزة الأمنية والفتن الطائفية والمناطقية."
وختم المفتي قبلان قائلاً: "تاريخ لبنان، سواء القريب أو البعيد، هو لعبة أمم متكررة بين الأمن والسياسة والطوائف، والوقت حاليًا للتلاقي لا للقطيعة. اللحظة هي فرصة لانتشال لبنان من مشروع كارثة وجودية. التحدي الذي نواجهه يؤدي إلى الخراب، والمقامرة بمصير لبنان أسوأ من قنبلة نووية. وتصحيح العلاقة مع الخارج يتحقق من خلال الحفاظ على السيادة الوطنية والتوازنات اللبنانية. حمى الله لبنان من لعبة الأمم."
شارك هذا الخبر
سكاف: التوافق سيحصل في الساعات المقبلة ولاستثمار الهجمة الدبلوماسية
شقيق ياسمين عبد العزيز يكشف عن وجه آخر من شخصيتها
المسير الإسرائيلي لا يفارق أجواء النبطية
ساعات حاسمة.. استعدادات على قدم وساق لاستقبال الرئيس الجديد
هذه مزايا سامسونغ غالاكسي S25!
أكثر من 170 مليون دولار... ترامب يجمع رقماً قياسياً لحفل تنصيبه
مايكروسوفت تسعى لخداع مستخدمي غوغل؟
كارثة تلتهم لوس أنجلوس: حرائق هائلة تسفر عن خسائر فادحة!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa